قالت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، إنه من غير المرجح أن يتم إبرام صفقة تجارية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، على المدى القصير إلى المتوسط، مضيفة أنها ستركز على التحالفات “في مكان آخر”.
جاء ذلك لدى وصول تراس إلى نيويورك، في رحلتها الخارجية الأولى كرئيسة للوزراء، بحسب ما أفادت به وكالة “بلومبرج” للانباء اليوم الثلاثاء.
وكان عقد اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، الأمل الكبير في يوم من الأيام، لسياسة التصدير الخاصة ببريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، إلا أن تصريحات تراس تظهر تراجع السياسيين البريطانيين بسبب عدم رغبة واشنطن في فتح مفاوضات رسمية معهم.
وقالت تراس في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين: “لا تجري حاليا أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، وليس لدي توقع أن تبدأ تلك المفاوضات على المدى القصير والمتوسط”.
من ناحية أخرى، تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية في الوقت الذي كانت تستعد فيه للتوجه إلى نيويورك، باستغلال انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة، لحشد الدعم لمساعدة أوكرانيا في محاربة روسيا، من خلال تقديم مساعدات عسكرية لا تقل قيمتها عن 3ر2 مليار جنيه إسترليني (6ر2 مليار دولار) العام المقبل مساعدة أوكرانيا على صد الغزو الروسي.
وتعهدت تراس بأن تضاهي أو تتجاوز المملكة المتحدة قيمة الدعم القياسي الذي جرى تقديمه لقوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وأعلنت تراس عن الدعم، بينما ستحاول أيضا حشد قادة العالم لإنهاء الاعتماد على الطاقة الروسية.
وأشادت تراس بنجاح قوات زيلينسكي في استرداد حوالي ثلاثة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي التي استولى عليها الروس حيث تعهدت بمضاهاة المساعدات العسكرية التي جرى تقديمها العام الماضي على الأقل.