نظم مركز اقرأ واستمتع ملتقى بعنوان “المرأة بين بناء الذات وتعزيز الأمن الأسري” تحت شعار (واقع ملهم ومستقبل مستدام) عبر منصة زووم بتاريخ ١١ سبتمبر ٢٠٢٢.

استضاف الملتقى مجموعة من النساء الإماراتيات الملهمات، و أدارت الجلسة المهندسة زينب الرستماني حيث بدأت بالتعريف بالملتقى من خلال تسليط الضوء على المتحدثات المميزات من واقع مجتمعنا الملهم الذي يدعم الإبداع و الإضافات الخلاقة.

استهلت الجلسة الأستاذة وداد بوشنين بتوجيه التهاني والتبريكات لأم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، مؤكدة على التزام مركز اقرأ واستمتع بإبراز دور المرأة والتزامه تجاه المسؤولية المجتمعية في دعم المرأة وتعزيز تواجدها و مساهماتها و إنجازاتها و دعم الأسرة.

تحدثت ضيفات الملتقى عن تجاربهن و مسيرة نجاح كل منهن و ما قدمنه للمجتمع.

تناولت المستشارة الأسرية الأستاذة هبة عبدالرحمن محاور العلاقات الاجتماعية و تأثيرها في تعزيز الأمن الأسري و الهام أفرادها للتميز و الإبداع.
و سلطت الضوء على واقعنا الحالي من خلال دراساتها عن أهمية دور الأسرة في تعزيز سلوكيات أفرادها ونوهت الى أهمية التوازن النفسي للمربين .

أما المستشارة النفسية د.ناديا بوهناد فتحدثت عن أهمية الوعي بالصحة النفسية و دورها في استقرار الفرد و المجتمع و بالحديث عن المرأة خاصة تحدثت عن أهمية الصحة النفسية للمرأة ووجوب التفريق بين المتعة التي تتأتى من الحصول على رغبات مادية بحتة والسعادة المرتبطة بأسلوب حياة يوازن بين مشاعرنا وأفكارنا وأسلوب تفاعلنا مع العالم الخارجي.

و بدورها تناولت الدكتورة لطيفة الرستماني موضوع الحفاظ على جسد متوازن صحي و أهمية ذلك في خدمة أهدافنا و طموحاتنا.
كذلك خصصت الأم بالحديث لضرورة أن تكون نموذجا حياً لأبنائها فيما تقوم به من نصائح فعليها مراعاة التغذية السليمة في حياتها اليومية و عدم إهمال التمارين الرياضية الهوائية والعضلية للحفاظ على صحة الجسد و العقل و الإلتزام بالفحوصات الطبية الدورية.

أما موضوع الإبداع الوظيفي فقدمته الدكتورة نهلة عبدالله إختصاصية الموارد البشرية
حيث تحدثت عن قيمة العمل في حياة المرأة و ضرورة أن تقرر المرأة بنفسها إن كان سوق العمل مناسبا لها حسب ظروفها الإجتماعية ومسؤولياتها ونوهت الى أن نظام العمل المرن والجزئي يتيح للمرأة العمل بشكل يوازن بين حياتها الخاصة و شغفها للعمل إن أرادت ذلك.

و فيما يخص المسؤولية المجتمعية للمرأة كان موضوع حديث الدكتورة مريم كتيت، مؤسسة شركة قيثارة العالمية و التي تعمل على إحداث التغيير في المجتمع وترك الأثر.
حيث تؤمن أن نقاط القوة تكمن في جمع ثقافات مختلفة وأعمال متعددة وإعطاء النساء الفرصة لإحداث مزيد من التأثير، مشيرة إلى أن «قيثارة» منصة آمنة للنساء للحصول على الخبرات والمعرفة ضمن أجواء اجتماعية وإنسانية.
و استخدمت د.مريم كلمة( شيكارا)
Chikara (力) اليابانية
و التي تعني القوة لتبين قوة المرأة في قدرتها على خلق التناغم في أي محيط تكون فيه.

وقد أثرى الملتقى نماذج ملهمة لنساء استطعن أن يعشن حياة استثنائية و تجاوزن تحديات فتحت لهن أبوابا من النجاحات
منهن الأستاذة ثريا الزعابي بطلة الرياضات الأولومبية والتي تحدثت عن تحدي الإعاقة بعرض تجربتها الخاصة، حيث قادتها رحلة العلاج الطبيعي إلى خوض غمار الرياضة، واستطاعت بهمتها وعزيمتها تحقيق بطولات محلية وإقليمية وعالمية في رمي الرمح والجلة بيدها التي لم تكن تستطع استخدامها قبل رحلة العلاج.

و أخيرا تحدثت بدورها المهندسة شمسة الجسمي عن تعريف الإستدامة والتنمية المستدامة
و من واقع تجربتها تحدثت عن تنمية الهوايات واحترافها و عن تجربتها الشخصية حيث اتخذت من شغفها في الآلات الموسيقية وعزف العود محفزاً لرحلتها الجميلة في إكتشاف وتطوير هوايتها والتواصل مع الموروث المحلي والعربي، و كيف أضاف ذلك لحياتها بعدا جديدا بتشكيل جو عائلي تشارك به أبناءها ذلك الشغف.
وقد اختتمت الجلسة بمعزوفة ذات تقاسيم ارتجالية ألحقتها بمقطوعة بنت الشلبيه لفيروز.