كشفت أسماء الجويعد مدير جائزة الشارقة للاتصال الحكومي أن الجائزة تدرس إتاحة الفرصة أمام المؤسسات والدوائر الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة بعد أن كانت مقتصرة في هذه الفئة على المؤسسات المحلية مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد نجاح توسعة نطاق المشاركة عربياً في فئات الريادة الإعلامية والشخصية الإعلامية واللتان تكرمان الأفراد والمؤسسات التي كان لها دور بناء في تعزيز التواصل بين الجمهور والحكومة والعكس طبعاً.
وقالت إن الجائزة وهي تدخل عامها الثالث أصبحت أكثر تميزاً وركزت معاييرها على الجودة الفائقة بما يمكنها من أن تكون أداة تقييم لكافة الجهات المشاركة فيها.. عازية انخفاض أعداد المتقدمين في الدورة لحالية إلى اتخاذ الجائزة منحى تخصصيا بحتاً وهذا هو أحد مساعي الجائزة.
وتحدثت جويعد قائلة لمسنا تحسناً واضحاً في نوعية الملفات المشاركة في الجائزة خصوصا خلال دورة العام الماضي، ومرد ذلك إلى أن معايير الجائزة التقنية ومعايير الفئات باتت اكثر وضوحا للمشاركين، لافتة إلى أن المشاركات التي لا تلتزم بمعايير الجائزة، ولا تستوفي الشروط التقنية أو معايير الفئات لا تنتقل إلى مراحل المنافسة المتتابعة حيث تقوم لجنة الفرز في المرحلة الأولى من عملها بحجب الملفات غير المؤهلة استناداً إلى شروط وأحكام الجائزة، وتحويل الملفات المشاركة المؤهلة إلى فريق عمل لجنة الفرز في المجموعة الثانية الذي يقوم باختيار أفضل خمسة ملفات مشاركة من كل فئة كحد أقصى، وترفع الملفات إلى لجنة التحكيم.
وأضافت انه تم استحداث فئة أفضل تواصل حكومي خارج الدولة، والموجهة إلى الجهات الحكومية التي نفذت حملات دولية خارج الدولة، واستهدفت جمهوراً أوسع لتحقيق هدف معيّن، مادياً أو معنوياً، مثل حملات الإغاثة والمساعدة الدورية التي تقدمها الحكومات للشعوب والدول الأخرى، أو الحملات التي تسعى إلى الترويج لموقف أو فكرة أو تشكيل رأي عام حول قضية ما مع دمج فعاليات الجائزة ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بعد أن كان يقام حفل توزيع الجوائز بشكل منفصل عن المنتدى..
وأشارت إلى أن الخطوة السابقة جاءت بعد إعادة تقييم دقيقة لتجربة فصل موعد فعاليات الجائزة عن فعاليات المنتدى، وارتأينا أنه من الأفضل دمج الفعاليتين في وقت واحد لتحقيق مزيد من الترابط، ولنتيح لجمهور المنتدى حضور فعاليات الجائزة والاستفادة من التجارب ودراسات الحالة الفائزة، والتي تستحق الاطلاع عليها والتعلّم منها، وأيضاً تكريم الفائزين والاحتفاء بإبداعاتهم من قبل المشاركين في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.
واعتبرت استقطاب الجائزة لأعداد كبيرة انعكاسا لمدى صوابية فكرة الجائزة، ودورها المحوري في تسليط الضوء على التجارب الناجحة والمميّزة على صعيد الأفراد والمؤسسات الحكومية في مجال الاتصال الحكومي الفاعل والمؤثر.
واستعرضت الجويعد أهم الإنجازات التي حققتها الجائزة مشيرة إلى دورها في إبراز الدور القيادي الذي تلعبه إمارة الشارقة ومؤسساتها في تشجيع أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي.
وكذلك سلطت الجائزة الضوء على التجارب الناجحة في الاتصال الحكومي والتي ستبقى نموذجاً يحتذي به كل الراغبين في الترشح لهذه الجائزة، أو في الاستفادة من هذه التجربة في ممارسة عملهم اليومي مهما كان موقعهم الوظيفي أو المؤسساتي.
ومن الإنجازات المهمة أيضاً التي ساقتها الجويعد هو أن الجائزة عملت على صياغة مفهوم مشترك حول الاتصال الحكومي، وساهم هذا المفهوم بتحقيق التناغم على صعيد الاتصال في عمل المؤسسات والدوائر الحكومية، ليس فقط على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، بل وعلى مستوى المنطقة العربية وهي المساحة التي تستهدفها الجائزة في فئاتها المتنوعة.