تشهد دولة قطر استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 .ويشارك في البطولة 32 فريقا، ويتابعها مئات الملايين عبر العالم. تنطلق مباريات هذه النسخة من كأس العالم لكرة القدم في الـ 21 من نوفمبر/تشرين الثاني وتُختتم في الـ 18 من ديسمبر/كانون الأول، في وقت يكون فيه معدل درجات الحرارة في قطر عادة عند 25 درجة مئوية حيث تفوّق العرض القطري على عروض تقدمت بها كل من الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان وأستراليا. وتعدّ قطر أوّل دولة عربية تنظم مونديال كأس العالم لكرة القدم و كان من المتوقع أن تبلغ تكاليف تنظيم الدورة 100 مليار دولار كدراسة أولية إلا أنّ آخر التقارير كشفت تجاوز التكاليف حاجز المئتي مليار دولار.
حيث بدأت قطر في عام ٢٠١١ تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم، ووضع المخططات والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للبطولة، لتساهم بذلك في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للدولة، وترك إرث دائم لقطر، والشرق الأوسط، وآسيا، والعالم أجمع حيث أنشأت قطر سبعة استادات لهذا المونديال، فضلًا عن مدينة جديدة كاملة خصصت لإقامة المباراة النهائية.
و بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة و منتخبنا الأبيض الذي أضاع فرصته في التأهل إلى النهائيات بعد خسارته أمام منتخب أستراليا بنتيجة 1-2 في الملحق الآسيوي، إلا أن الشغف الكروي و الموقع المميز لدولة الإمارات لم يحرم المشجعين و المواطنين من الاستفادة من الموقع المميز لدولة الإمارات و الذي ساهم في زيادة طلبات الحجوزات الفندقية من جماهير المونديال، في ظل التوقعات بارتفاع أعداد الحجوزات في الدولة خلال هذه الفترة بشكل متتابع، ولا سيما مع إعلان فلاي دبي تشغيلها 30 رحلة يومياً بين دبي والدوحة (ذهاباً وإياباً)، في ظل وجود نقص كبير في عدد الغرف الفندقية في الدوحة مقارنة بأعداد الجماهير المتوقعة.
حيث تسعى الفنادق في دولة الإمارات للحصول على أكبر حصة ممكنة من جماهير المونديال من خلال تقديم خدمات مضافة مثل التوصيل من وإلى المطار، بالإضافة إلى التوصيل من وإلى المرافق السياحية.
و في وقت سابق وعدت اللجنة المنظمة لمونديال قطر بتوفير 130 ألف غرفة، بما في ذلك الفنادق، و60 ألف غرفة في الشقق والفيلات، والباقي في قرى المشجعين.
لكن هذا العدد لا يكفي جميع الحضور المتوقع حيث تم بيع 800 ألف تذكرة، وطلب نحو 23.5 مليون مشجع الحصول على تذاكر في مرحلة البيع الثانية. واضطرت اللجنة للتعاقد مع سفينتين للرحلات البحرية لتوفير نحو 4000 غرفة فندقية خلال فترة المونديال.
خلاصة القول إن منتخب الإمارات و لسوء الطالع لن يشارك في المونديال إلا أن الإمارات كلها بمواطنيها و فنادقها و مرافقها سوف تكون حاضرة بقوة و مؤثرة في إنجاح المونديال الذي نتمناه جميعا .
بقلم: راما جوني