أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي بناء أفضل بيئة تعليمية عالمية للجامعات الخاصة وللطلبة القادمين من مختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه الحرم الجديد لجامعة برمنجهام ـ دبي والمقام على مساحة 30 ألف متر مربع، ويوفر 46 برنامجاً أكاديمياً متكاملاً منها الذكاء الاصطناعي، وعلوم الحاسوب والعلوم الحيوية والتدريب الرياضي وغيرها.
وقال سموه: «تصنيف جامعة برمنجهام ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً يجعلها من الأعلى تصنيفاً في دبي والمنطقة، و10 من طلابها وكوادرها حائزين على جوائز نوبل عبر تاريخها العلمي المتميز».
وأضاف سموه: «عدد الجامعات الخاصة في دبي يتجاوز 46 جامعة، تضم عشرات الآلاف من الطلاب القادمين من مختلف الدول، ولدينا جامعات جديدة ومتميزة ستنضم قريباً لمدننا الأكاديمية وهدفنا أن تكون دبي عاصمة تعليمية رئيسية لاستقبال الطلاب من مختلف دول العالم».
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: أن الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي لتعزيز مستوى التعليم العالي ودعم مؤسساته، تشكّل بدورها المرحلة الأبرز التي يتم خلالها إعداد الطلاب والطالبات وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل.
وليصبحوا كفاءات متمكنة وقادرة على صناعة اقتصاد قائم على المعرفة والمرونة والابتكار ويوظف التكنولوجيا المتقدمة فيه. ودون سموه أمس في حسابه عبر «تويتر»:
«افتتحنا اليوم بدبي الحرم الجديد لجامعة برمنجهام البريطانية العريقة… تصنيف الجامعة بين أفضل 100 جامعة عالمياً مما يجعلها من الأعلى تصنيفاً في دبي والمنطقة.. و10 من طلابها وكوادرها حائزين على جوائز نوبل عبر تاريخها العلمي المتميز.. وستنطلق الجامعة من دبي بـ46 برنامجاً أكاديمياً متكاملاً».
وأضاف سموه: «عدد الجامعات الخاصة في دبي يتجاوز 46 جامعة.. تضم عشرات الآلاف من الطلاب القادمين من مختلف الدول.. ولدينا جامعات جديدة ومتميزة ستنضم قريباً لمدننا الأكاديمية.. وهدفنا أن تكون دبي عاصمة تعليمية رئيسية لاستقبال الطلاب من مختلف دول العالم».
وتعد جامعة برمنجهام والتي تأسست في العام 1900 في المملكة المتحدة، بين أفضل 100 جامعة عالمياً حسب تصنيف QS، حيث تم تكريم 10 من خريجيها الطلبة وكوادرها التعليمية بجوائز نوبل، وتضم حالياً نحو 38 ألف طالب وطالبة، وكانت الجامعة قد افتتحت أول حرم لها في إمارة دبي في عام 2017، ليضم نحو 700 طالب 45% منهم من الطلاب المبتعثين.
ويضم الحرم الجامعي الجديد على مساحته البالغة 30 ألف متر مربع، مختبرات بمواصفات عالية، إلى جانب قاعات للمحاضرات، وغرف ابتكار ومختبرات متنوعة تخدم كافة التخصصات، وإضافة إلى مكتبة ضخمة تمتد على مساحة طابقين وغيرها من المرافق ذات المواصفات العالمية بما يوفر الراحة للطلاب وسط بيئة تعليمية متكاملة، تلبي احتياجاتهم التعليمية ومتطلباتهم الدراسية كافة.
كما تقدم جامعة برمنجهام دبي مجموعة واسعة من البرامج بما في ذلك العلوم الطبية الحيوية، والخدمات المصرفية والمالية، والقانون التجاري الدولي، والعلوم التجارية، والاقتصاد، وعلوم الحاسوب، والذكاء الاصطناعي، والهندسة الميكانيكية والمدنية، وإدارة مشاريع البناء، وعلم النفس، والتدريب الرياضي، والتخطيط الحضري، إلى جانب شهادات في إدارة الموارد المائية وتدريب المعلمين، بما في ذلك تدريب المعلمين على اللغة العربية والاحتياجات التعليمية الخاصة وغيرها من البرامج.
ويتميز الحرم الجديد لجامعة برمنجهام في دبي بتصميمه المستدام، بما يعكس رؤية الجامعة والتزامها في تحمل مسؤولياتها تجاه البيئة والمناخ، حيث تسعى من خلال حرمها الذكي الجديد إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، عبر تثبيت 23 ألف وحدة تحكم إنارة IoT، إلى جانب توفير المياه الساخنة عبر وحدات الطاقة الشمسية، واحتوائها على زجاج عازل للحرارة، بما يوفر الطاقة، ويسهم في حماية الموارد البيئية وصولاً إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2035.
ينفرد حرم جامعة برمنجهام الجديد في دبي، بتصميمه على شكل هلال، وهو مستوحى من مباني أستون ويب التاريخية في برمنجهام، ليجمع بهندسته المتميزة بين تاريخ ومكانة الجامعة، وعراقة التراث والثقافة العربية بكافة جوانبها، لا سيما الهندسة المعمارية.
وقال البروفيسور آدم تيكل، نائب رئيس الجامعة: «إن الافتتاح الرسمي لحرمنا الجامعي الجديد المتميز علامة فارقة مهمة أخرى توضح التزام جامعة برمنجهام الممتد بالمساهمة في المجتمع الإماراتي، عبر عقد الشراكات داخل الدولة في مجال التعليم ومجالات القوة البحثية التي تدعم الأجندة الوطنية».
وأضاف:«أود التعبير عن امتناني لوزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، ومجموعة تيكوم، ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، وكل شركائنا في المنطقة على دعمهم الكريم ومساعدتنا في الوصول إلى هذه النقطة».
وتابع:«سيوفر الحرم الجامعي الجديد بيئة تعليمية وبحثية مرموقة باستطاعتها حالياً احتضان ما يصل إلى 2900 طالب فيما يمكن في المستقبل احتضان حوالي 4500 طالب، وسيوفر هذا المبنى الجديد للطلاب، من دولة الإمارات وخارجها، مرافق ممتازة ومبتكرة وتعليماً من الدرجة الأولى في جامعة بريطانية مرموقة، مما يضمن تخرجهم كأفراد يقدرون على حل أعقد المشاكل ويحققون إنجازات كبيرة وجاهزين للتوظيف».
وقال:«نسعى إلى تصميم عروضنا الأكاديمية في دبي بطريقة توفر تجربة تعليمية تمكّن جميع الطلاب من التطور والنمو والاستفادة من نهج رقمي في التدريس والتعلم والتقييم. تكتسب الاستدامة أهمية خاصة بالنسبة إلينا، وإن التعاون مع سيمنز سيمكّن حرمينا الجامعيين في دبي وبرمنجهام من تعزيز الاستدامة بأكبر قدر ممكن.
كما يمكن لجميع أفراد المجتمع دخول منشآتنا الجديدة تماماً مثل حرمنا الجامعي في برمنجهام، وذلك لأن الحرم مفتوح لأعضاء المجتمع المحلي لحضور الفعاليات والفرص التي ستثري حياة سكان دبي».
وقال مالك آل مالك، مدير عام سلطة دبي للتطوير والرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم:«أكدت قيادتنا الرشيدة على أهمية التعليم باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة، وضرورة بناء بيئة محفزة تتيح نمو وتطور المؤسسات الأكاديمية وتمكينها من تأهيل جيل جديد من المواهب والكفاءات في مختلف القطاعات».
وأضاف:«خلال العقدين الماضيين، كانت مجموعة تيكوم في مقدمة المساهمين في تعزيز القطاع الأكاديمي وتوفير مناخ ملائم لنخبة من الجامعات العالمية المرموقة وذلك من خلال مدينة دبي الأكاديمية ومجمع دبي للمعرفة، حيث استطاعت بناء بيئة عالمية المستوى تضم أكثر من 27 ألف طالب من 150 جنسية ما أسهم في الارتقاء بتنافسية قطاع التعليم الجامعي وتعزيز مساهمته في مسيرة التنمية الاقتصادية».
وأكد أن الشراكة مع المؤسسات التعليمية الرائدة مثل جامعة برمنجهام وتوسعها خلال السنوات الماضية جزء لا يتجزأ من مسيرتنا ومثال على تحول الرؤية والاستراتيجيات إلى واقع ملموس، ونتطلع إلى العمل مع إدارة الجامعة والجهات المعنية في الدولة لترسيخ جاذبية دبي للطلاب والمواهب من جميع أنحاء العالم والمساهمة في توفير فرص مستقبلية أوسع لهم.