|  آخر تحديث مارس 18, 2022 , 0:44 ص

حديث بين المحبين


حديث بين المحبين



قالت أَيْ خليلي ومؤنسي ما حديثنا اليوم؟

قال والغبطة تملأُ محياه من شدة حبه لندائها، والبدر مستمع وناظر: 

يا لعلة العشق ويا لبؤس من لم يعتل به

أميرتي أريد إخبارك بما يطلق عجبي 

فلقد عجبت لمن لا يحب كيف يحيا 

وعجبت لمن يحب كيف يحيا 

نعم كلاهما مَحَل عجبي 

بَعثَتْ بضحكة زينت الجو وزادته ألقا وقالت: ولقد عجبت الآن من عجبك ففصل ولنحكم أي الأمرين أحق بما وصفت.

أفصل يا دائي ودوائي: 

أيُّ شيء لمن لا يحب يمكن أن يُدخِل السكون لقلبه ويَسرح به إلى سمو نفسه

 وأيُّ شيء قادر على رسم ابتسامة صادقة عفوية على محياه 

ما الذي يجبر كسره ولمن يُبدي سرَّه ويُجري حبره ويجدد صبره 

أنَّى له بغير الحب يواسي وحدته وينهي ليلته وأي لذة في أكله وشربه 

كيف ينجو من ماديته 

مَن دليله إلى حقيقته وجوهره.

أتراه حيٌ!!

أما المحبُّ فيا لإشفاقي عليه وعجبي منه أشد 

فكيف يحيا مع شوقه ومرارة عشقه 

كم يجدد صبره ويكظم سره ثم يفضحه دمعه

 هل ينجو من تشتت فكره حين لحظات البعد عن المحبوب 

عن أي بعد أتحدث هذا افتراء بحقهما بل بحقه يا سيدتي إنهما واحد لا بعد ولا قرب لا هجر ولا وصل 

لقد تماهى كل منهما معا 

كلونين في لوحة رسام أراد تصوير الجمال في هذا الكون فما عاد يظهر أي منهما بل كانا نجما واحدا يضيء ما حوله من أفلاك.

                                                 

بقلم: محمد ربيع الخياط


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com