الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
سلمت وزارة الدفاع، ممثلة في الإدارة العامة للمرافق والشئون الهندسية بوكالة التميز، المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية سياجًا خاصًا بمشروع تسييج مناطق تعشيش السلاحف البحرية المهمة برأس بريدي بمحافظة ينبع.
جاء ذلك في خطوة تستهدف إعادة تأهيل مناطق تعشيش السلاحف المتضررة وحمايتها من المهددات على الشواطئ.
وبهذه المناسبة، أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أهمية التعاون مع وزارة الدفاع في هذا المشروع والذي يعد أنموذجًا للتكامل بين الجهات الحكومية والشراكة للحفاظ على مقدرات الوطن.
وأوضح أن “رأس بريدي” يعد أحد أهم 3 مواقع على البحر الأحمر لتعشيش السلاحف البحرية الخضراء (Chelonia mydas)، وهي من الكائنات المهددة بالانقراض، والتي يبدأ موسم تعشيشها في هذه المناطق في شهر أغسطس، ويبلغ ذروته بين ٢٠ أغسطس و٢٠ سبتمبر.
وأضاف أنه تم تسييج نحو 3 كيلو مترات بأعلى المعايير والمواصفات الفنية في هذه المرحلة، وذلك بعد دراسة الموقع وإعادة تأهيله بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وإزالة أكثر من 33 طنًا من الحطام والمخلفات البحرية، مبينًا أن المشروع يهدف إلى حماية باقي المناطق المهمة بطول 12 كيلو مترًا في عدة مواقع.
وأشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إلى أن هناك عدة أسباب دعت لحماية هذا الموقع المهم، منها مرور المركبات على الأعشاش وتدميرها، والتخييم ورمي النفايات والمخلفات بأنواعها، إضافة إلى تزايد أعداد المفترسات لبيض وصغار السلاحف من الثعالب والكلاب الضالة.
وشكر الدكتور محمد قربان مؤسسة “باء” الخيرية على دعمها جهود المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في إعادة تأهيل موقع تعشيش السلاحف، مشيرًا إلى أن مبادرة المؤسسة تعد نموذجًا لتكامل الجهود بين جميع القطاعات، وتمثل دور القطاعات الخيرية في دعم جهود المحافظة على البيئة والحياة الفطرية وجعلها أحد مستهدفات العمل الخيري في المملكة، كما شكر مصنع اسمنت ينبع على دعم المشروع الذي يأتي انطلاقًا من دوره المجتمعي في دعم الحياة الفطرية والتوازن البيئي في المملكة.
يذكر أن السلاحف البحرية بالعالم تنتمي إلى سبعة أنواع، خمسة منها تعيش في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية وهي: الخضراء، صقرية المنقار، كبيرة الرأس، الزيتونية، جلدية الظهر، وجميعها مدرجة في القائمة الخاصة بالحيوانات المهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة (IUCN).