أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن السودان جزء أصيل من التحالف الإسلامي العسكري الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب. وقال في مؤتمر صحافي أمس، «يمكن أن يكون السودان طرفاً في أي تحالف صادق لمحاربة الإرهاب لاسيما أنه تقوده الرياض». في غضون ذلك، اتفق السودان والنيجر على العمل المشترك من أجل التصدي للجماعات الإرهابية في إفريقيا.

وأكد غندور عقب مباحثات أجراها مع وزيرة خارجية النيجر عائشة بولاما، في أول زيارة لها للخرطوم، أنه عندما تقود السعودية مثل هذا التحالف، فإن السودان يثق في أهدافه ومبادئه، وأضاف: «السودان عندما يوقع على أي تحالف أو ينضم إليه يلتزم بأي تكاليف تأتي إليه من هذا التحالف»، وحول مدى استعداد السودان للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب على الأرض، قال غندور: «عندما يوقع السودان على أي تحالف أو ينضم إليه، يلتزم بأي تكاليف تأتي منه، وعندما يجيء وقتها فإن المعنيين بهذه القضايا في السودان يلتزمون بما يوكل إليهم من مهام».

وقال غندور، إن مباحثاته مع بولاما ركزت على مكافحة الإرهاب، لاسيما وأن المنطقة الممتدة من شرق إفريقيا إلى غربها أصبحت مكان تنافس للحركات الإرهابية التي تهدد الجميع، وأكد تطابق آرائهم في القضايا الإفريقية التي سيتم بحثها في قمة مرتقب التئامها خلال يناير المقبل بأديس أبابا.

بدورها، أوضحت وزيرة خارجية النيجر عائشة بولاما، أن حرب الإرهاب يجب أن تكون عالمية وإذا تم استثناء بلد واحد من هذه الحرب لا يمكن مكافحة الإرهاب، مؤكدةً أن النيجر صارت جزءاً من التحالف، قاطعة بالتزام بلادها بدخول الحرب ضد الإرهاب مهما كانت، وأكدت بولاما أن بلادها مصممة على خوض الحرب ضد الإرهاب، وقالت إن المسلمين هم أول ضحايا المجموعات الإرهابية، ونبهت للمجازر التي ترتكبها «بوكو حرام» في النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون.