|  آخر تحديث مايو 24, 2021 , 21:01 م

“قلب فلسطين”


“قلب فلسطين”



 

تعتبرالقدس”قلب فلسطين” أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة فيها السجد الاقصى،مسرح النبوات،وزهرة المدائن، مهبط الديانات السماوية، إليها أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم،ومنها عرج به إلى السماء السابعة، ومهوى أفئدة كثير من المسلمين وهي رمز التسامح والمحبة، وموضع أنظار البشر منذ أقدم العصوروهي الموقع الذي ترنو إليه جميع الأمم والحضارات،هوجمت وحوصرت ما لا يقل عن خمس وعشرين مرة، ولكنها صمدت في وجه جميع محاولات تغيير خصائصها وحيويتها.

 

 

شيد القدس الملك الصادق، أحد ملوك اللوسيين الأوائل عام 3000 ق. م، وهم إحدى بطون العرب في مدينة يوبوس، وخضعت بعد ذلك لحكم فراعنة مصر خضوعًا تامًا عام 1479 ق. م وجاء المصريون القدماء وسموها “أورسالم”، ويلفت إلى أن هذه الكلمة لها شقان هما “أورو” ومعناها مدينة و”سالم” ومعناها السلام، فسموها “مدينة السلام”، ومن هنا اشتقت عبارة “أورشاليم”، وفي ذلك الوقت خرج بنو إسرائيل من مصر 1292 ق. م متوجهين لفلسطين 1250 ق. م واستوطنوها واستولوا عليها ثم تخلوا عنها وتركوها تحت ضغط اليبوسيين، وجاء الكنعان في ذلك الوقت وترك اسمها “أورسالم” ولم يغيره وتم تشييد الهيكل المنسوب إليها عام 1007 ق. م

هذه فلسطين موروث الشهادة،وتركة الانبياء كيف لكم ان تدركوا ان فلسطين تحمل وجع الأرض، وعذابات الإنسان الفلسطيني. فلسطين باقية ما بقي العرب، وهي ايقونة امة احبها التاريخ،وهي نداء مقدس في قلوب المؤمنين. وستبقى تحاصر القلب، ولا تنأى بنفسها عن الشعب الذي نصبته الجراح منذ نحو قرن معلمًا في الحزن، وهو الذي لا يكاد يبرح عيون العرب.

 

 

والمنهج الإماراتي التاريخي في التعامل مع القضية الفلسطينية، حددته كلمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه،مؤسس الإمارات، الذي قال فيها “دعمنا للشعب الفلسطيني سيستمر حتى يحقق هذا الشعب طموحه في إقامة دولته المستقلة”. كلمات تعكس نهج دولة الإمارات وسياستها الثابتة والتزامها الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، منذ تأسيسها وحتى اليوم،تحقيق ذلك يتطلب بذل الجهود ودعم المبادرات التي تهدف إلى خلق بيئة مناسبة لتحقيق السلام.

 

 

 

 

بقلم: د. فاطمة الدربي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com