الشيماء خليف – دبي
انطلاقاً من دورها الرائد في تعزيز الإنتاج الإعلامي والسينمائي في دولة الإمارات والمنطقة وخلق المزيد من الفرص أمام المبدعين والمبتكرين في هذا المجال، أطلقت مدينة الشارقة للإعلام “شمس” العرض الخاص لفيلم “218”، أول عمل من صنع الجمهور على مستوى الوطن العربي ضمن مباردة “التجربة الفنية الإماراتية” التي أطلقتها المدينة مطلع عام 2019.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم الاثنين 17 مايو 2021 في 06 مول بإمارة الشارقة، بحضور كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام “شمس”، وسعادة شهاب الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام.
كما شهد المؤتمر الصحفي حضور فريق عمل الفيلم، نهلة الفهد مخرجة الفيلم، بجانب أبطال العمل حبيب غلوم، ومرعي الحليان، ومنصور الفيلي، وأمل محمد، وعبد الله بن حيدر، وهيفا العلي، وفاطمة جاسم، بالإضافة إلى عدد من ممثلي وسائل الإعلام في الإمارات والمنطقة.
يأتي فيلم “218” ضمن مبادرة “التجربة الفنية الإماراتية” التي أطلقتها مدينة الشارقة للإعلام (شمس) بالتعاون مع شركة “أرب فورمات لاب” لإنتاج أول عمل من صنع الجمهور على مستوى الوطن العربي، تجسيداً لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى دعم المواهب الشابة والمبدعين وتأهيل الكوادر البشرية في مختلف القطاعات، لاسيما في مجالي الإعلام والإنتاج السينمائي، والمساهمة في تعزيز الابتكار والإبداع بين مختلف فئات المجتمع.
ويٌعرض الفيلم أمام الجمهور في دور السينما بداية من الخميس 20 مايو 2021، حيث تتولى شركة “إمباير انترتينمينت” الذراع الأجنبي لشركة امباير انترناشيونال، توزيع الفيلم في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور خالد عمر المدفع: “تعمل (شمس) على تحقيق رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في المشهد الاقتصادي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات من خلال تطوير العديد من القطاعات الحيوية، وتعد قطاعات الإنتاج الإعلامي والسينمائي والإبداعي على رأس أولوياتنا لما تحظى به من أهمية في إحداث رواج اقتصادي وزخم ثقافي وفني في المجتمع الإماراتي”.
وأضاف سعادته: “فخورون بإنتاج وإطلاق فيلم (218) أول عمل من صنع الجمهور على مستوى الوطن العربي وباكورة إنتاجات مبادرة (التجربة الفنية الإماراتية) الطموحة، والتي نهدف من خلالها إلى ترسيخ صناعة سينمائية فريدة ومتجددة تكون مرآة للمجتمع الإماراتي والعربي، وخلق جيل جديد من المهنيين السينمائيين وتوظيف أفكارهم الإبداعية والمبتكرة في إنتاج أفلام وأعمال فنية أخرى تعزز من مكانة دولة الإمارات الثقافية والحضارية أمام العالم”.
وتابع سعادته: ” يعكس (218) تصميمنا على المضي قدماً في مسيرة نهدف من خلالها إلى تقديم أفلام أخرى تٌصنع بأياد وطنية وتحمل في طياتها أسمى قيم ومبادئ مجتمع الإمارات والوطن العربي. فخورون بكوادرنا الوطنية التي أخرجت هذا العمل إلى النور، وفريق العمل الذي واصل بذل الجهد على الرغم من التحديات الراهنة. سعداء أيضاً بالتعاون مع شركة (إمباير انترتينمينت) في توزيع العمل والمساهمة في إيصال رسائله المجتمعية المهمة إلى الجمهور من خلال شبكة من دور العرض المنتشرة في جميع أنحاء الإمارات”.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعرب سعادة شهاب الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام “شمس” عن سعادته بإطلاق فيلم “218” الذي يمثل أولى إنتاجات مبادرة “التجربة الفنية الإماراتية”، مؤكداً على أن الفيلم هو نتاج ثمرة تعاون بين فريق عمل “شمس” وشركة “أرب فورمات لاب” وطاقم العمل، الذين حرصوا على تقديم عمل فني يرتقى لتوقعات الجمهور والمجتمع الفني في دولة الإمارات والمنطقة.
وقال الحمادي: “لقد كان الهدف الأسمى للفيلم هو إعداد كوادر فنية وطنية قادرة على الارتقاء بالإنتاج الفني والسينمائي من خلال تحويل إبداعاتهم إلى واقع من خلال أفلام تقدم رؤية فنية راقية للمجتمع وتحاول أن تسلط الضوء على العديد من القضايا المجتمعية المهمة في حياتنا، ومن زاوية أخرى نهدف إلى بناء قاعدة سينمائية وفنية متكاملة، لا تقوم فقط على أفكار الجمهور، وإنما إنتاج أعمال من صنع الجمهور نفسه”.
وأضاف الحمادي: “نتطلع إلى تعزيز قطاع الإنتاج الفني والسينمائي في دولة الإمارات وقيادة الجهود الرامية إلى ترسيخ الأعمال الفنية لتكون أحد أدوات القوى الناعمة لإمارة الشارقة ودولة الإمارات، بالإضافة لدعم أهدافنا الاقتصادية من خلال بناء قطاع متكامل قائم على تقديم رؤى إبداعية للجمهور والمساهمة في تعزيز التنوع الاقتصادي في المشهد الاقتصادي المزدهر لإمارة الشارقة”.
فيلم 218
ويتناول الفيلم السينمائي “218” دراما تشويقية إماراتية تدور قصتها حول ثلاث فتيات يواجهن ثلاث تجارب منفصلة، ولكنها مترابطة ببعضها البعض، حيث تسلط تلك التجارب الضوء على مجموعة من الظواهر الاجتماعية التي تتراوح بين العنف الأسري، والحنين إلى الماضي، والرغبة في الانتقام.
استمر العمل على الإعداد وتصوير الفيلم مدة تجاوزت الـ 3 شهور بمشاركة أكثر من 100 من أطقم التمثيل والإنتاج بمختلف أنواعه ومراحله.