شدد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، على ضرورة بناء ثقة بين الدول الأربع وقطر، وقال إن دولة الإمارات، ترغب في التأسيس لمرحلة جديدة خالية من الأزمات.

وذكر معاليه خلال مؤتمر صحافي افتراضي، أن الإمارات تفتح صفحة جديدة، لتفادي أزمات كبيرة، مثل أزمة 2017، مشيراً إلى مقاطعة قطر، ولا صغيرة، مثل أزمة 2014، في إشارة إلى سحب السفراء. وعبّر وزير الدولة للشؤون الخارجية، عن سعادته بطي صفحة الأزمة مع قطر التي لم تكن الأولى، وإنما الأعمق. وأكد معاليه التزام دولة الإمارات بإعلان العلا، مشيراً إلى ضرورة بناء ثقة بين جميع دول الخليج العربي.

أعمدة رئيسة

وقال معاليه إن العلاقات مع المملكة العربية السعودية ومصر «أعمدة رئيسة» بالنسبة للإمارات، وأثنى على المشاركة المصرية في قمة العلا. وأضاف أن «الإمارات مصممة على تنفيذ اتفاق العلا»، مشدداً على ضرورة تعزيز العلاقات، ضمن المنظومة الخليجية والعربية. وقال: «يجمعنا مصير مشترك مع دول الخليج»، معتبراً أن «الخطوط الحمراء للإمارات، هي نفسها لكل الدول الخليجية».

ومن جهة أخرى، أعلن معاليه أن التجارة وحركة التنقل مع قطر، ستعود خلال أسبوع من التوقيع على اتفاق العلا. وتابع: «عودة التنقل بين الدول والتجارة، وفق اتفاق العلا، سيكون خلال أسبوع من التوقيع على الاتفاق. لا يمكن أن تكون الأزمة دائمة». وقال إن الإجراءات التي سيجري تطبيقها في غضون أسبوع من الاتفاق «تشمل إجراءات عملية تتعلق بخطوط الطيران والشحن والتجارة».

وأضاف: «تجاوزنا الأهم، وهناك ارتياح إقليمي وعالمي لإنهاء الأزمة، التي ينظر لها على أنها خلاف البيت الواحد». وقال إن بعض المسائل «أسهل في إصلاحها، وبعضها سيستغرق فترة أطول». وتابع: «نفتح صفحة جديدة، ولا نريد الوقوع في أزمات كبيرة، مثل 2017، ولا صغيرة، مثل 2014».

وتابع «لدينا بداية جيدة جداً… لكن لدينا قضايا تتعلق بإعادة بناء الثقة». لكنه أشار إلى أن مسائل أخرى، مثل استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة، ستستغرق وقتاً، نظراً لاستمرار وجود جوانب خلاف، من بينها قضايا جيوسياسية، مثل تركيا، والجماعات المتشددة، كجماعة الإخوان.