فتاة اليوم أو لنقل الابنة التي لم تتعد عامها الرابع عشر، وحدها أو مع بعض الرفيقات اللاتي بعمرها وحدهن في مكان يزدحم بمختلف الجنسيات، والشباب من مختلف الأعمار، يتسكعن وهن في كامل زينتهن غير مكترثات بما يجري حولهن، (عابثات) بجوالاتهن الذكية. أين أولياء أمورهن؟ أين المربية الفاضلة التي تسمى (الأم)؟
نسمع كثيراً عن الحوادث المنزلية، من قِبل الشغالات للأطفال، حديثي الولادة الذين أصبحوا تحت رحمة الخدم في كل صغيرة وكبيرة هي ضريبة الأم العاملة في زمننا اليوم، ضريبة ألا تهتم ولا تعي مدى الخطورة التي قد يتعرض لها هذا الطفل في غيابها، إلا مَن رحم ربي، أنا أعلم أن غلاء الأسعار لا يطاق والمسؤولية أصبحت مشتركة بين الزوج والزوجة، وأن هناك متطلبات قد لا يكفيها راتب الزوج في منزل له متطلباته من أشياء كثيرة أصبحت من الهموم اليومية التي تعانيها مجتمعاتنا، ولكن لن أحرضكِ على ترك وظيفتكِ، هي مجرد نصيحة، القي نظرة على أطفالك دائماً، احتضنيهم كثيراً، أغرسي فيهم الأخلاق وأخلاق الدين قبل أن تسبقكِ المربية في غرس مفهومها غير الأخلاقي، الإهمال سيهدم أسرة، وسيحطم معنوياتكِ عندما تكتشفين ذات يوم إن الأمور قد خرجت من سيطرتكِ.
عندما تتعدد المواهب، هذا مهم لدرجة أن من الأهمية صقل هذه المواهب والتي تتعدد بمختلف المستويات والثقافات الفكرية.
الكتب فوق الرفوف، السعادة التي تبدو حين تشعر أنك أنجزت شيئاً مهماً في حياتك. ولادة مولود الفكر والسعد، إصدار يحمل اسمك وجهدك وحلمك إلى القمة.
موهبة لأطفال في عمر الزهور، وطن يحتضنهم بحب وتشجيع، رائحة التشبع الفكري في دور النشر بمختلف أماكنها وجنسياتها، كل شيء له اهتماماته، ومعنوياته، ومعطياته، كل اسم من هذه الأسماء الإبداعية المساهمة أصبح ذا صيت يتعالى بإنجازاته الورقية، بالفعل كان معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام حضناً دافئاً لرواد الفكر والثقافة والكلمة المقروءة، وكان لنا الفخر أن نكون وسط مفكرين ومثقفين وشعراء وجهابذة الوعي وخدمة المكان شكراً للجميع.