افتتح
حضر المؤتمر الذي عقد في فندق هيلتون الحبتور سيتي دبي، سعادة الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وسعادة أحمد جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وسعادة خليفة بن دراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وسعادة الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي؛ وسعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي؛ وسعادة عبدالله بن كلبان، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم؛ وسعادة ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، والنواب التنفيذيون للرئيس ونواب الرئيس في الهيئة وعدد كبير من الموظفين.
في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر، أشار معالي الطاير إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم المؤتمر السنوي للابتكار والمستقبل في إطار التزامها بأن تضع الابتكار على رأس قائمة أولوياتها لتحقيق أهداف الخطط والاستراتيجيات الحكومية بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف لأن تكون دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، والانتقال بها إلى مرحلة جديدة يتم فيها بناء ونشر ثقافة الابتكار بين الأفراد، والشركات، والقطاع الحكومي، والتركيز على عدد من القطاعات التي ستقود عملية الابتكار في المستقبل ومن بينها قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة.
وأشار معالي الطاير إلى أن الهيئة نجحت في مأسسة الابتكار في جميع قطاعاتها وعملياتها التشغيلية، ما أسهم في تحقيق نتائج تنافسية تفوق نخبة المؤسسات الخدماتية العالمية، حيث انخفضت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء العام الماضي إلى 3.2% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، والفاقد من شبكات المياه إلى 6.6% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية. كما حققت الهيئة أفضل النتائج العالمية في معدلات انقطاع الكهرباء لكل مشترك بمعدل 1.86 دقيقة انقطاع لكل مشترك سنوياً مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي. وقد حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، على المرتبة الأولى على مستوى العالم في الحصول على الكهرباء للعام الثالث على التوالي بحسب نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2020 الصادر عن البنك الدولي، والذي يقيس سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في 190 اقتصاداً حول العالم. كما أسهم الابتكار في تحقيق الهيئة للمركز الأول في مؤشر سعادة متعاملي حكومة دبي لعام 2019 بنسبة 90.1%.
وأضاف معالي الطاير: “يستند تحقيق النتائج إلى الابتكار واعتماد التقنيات الإحلالية ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة، وضمن مبادرة دبي 10X، التي تهدف لأن تكون دبي متقدمة بعشر سنوات عن بقية مدن العالم، أطلقنا مبادرة “ديوا الرقمية” الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي، لإعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية وبناء مستقبل رقمي جديد لإمارة دبي. وقد بدأنا النسخة الثانية من المبادرة (10X 2.0) لتقديم خدمات جديدة تلهم العالم وتعزز مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الأخضر، وتشمل “المطار المستدامكخدمة” بالتعاون مع مطارات دبي، وتهدف إلى تطوير نماذج جديدة لتوليد الطاقة في المطارات من خلال نظام مبتكر ومتكامل يعتمد على الطاقة الشمسية والطاقة الحركية والطاقة الناتجة عن الصوت والرياح الناتجة عن حركة الطائرات وغير ذلك من أنشطة؛ و”الطريق المستدام كخدمة” بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي والتي ستحول الطرق إلى مناطق لتوليد الطاقة عبر تسخير مصادر مثل الطاقة الشمسية والميكانيكية باستخدام أحدث التقنيات الإحلالية”.
ونوه معاليه إلى أن الابتكار أسهم في حصول الهيئة على شهادة الأيزو العالمية (56002:2019) في إدارة الابتكار لتكون بذلك أول مؤسسة في العالم تحصل على هذه الشهادة، وشهادة الأيزو (30401:2018) في أنظمة إدارة المعرفة كأول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تحصل عليها. كما فازت الهيئة بسبع عشرة جائزة ضمن جوائز “قمة الأفكار الأمريكية 2019″، أكبر منصة عالمية لتبادل أفضل الممارسات والأفكار المبتكرة والإبداعية، وحصدت 7 جوائز ضمن جوائز “جولدن بريدج للأعمال والابتكار 2019” في دورتها الحادية عشر والتي أقيمت مؤخراً في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
واختتم معالي سعيد الطاير بالقول: “إذ نفخر بالإنجازات التي حققتها الهيئة بسواعد أبناء الوطن، فإننا نعاهد قيادتنا الرشيدة بمواصلة العمل على ابتكار تجارب فريدة تعزز من سعادة جميع المعنيين وتسهم في أن تكون دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم، وأن يكون “عام الاستعداد للخمسين” نقطة انطلاق دولة الإمارات نحو مزيد من التقدم والنمو والازدهار نعمل خلاله على ابتكار حلول استباقية لتحديات الخمسين عاماً المقبلة، بما يعزز الجهود لجعل الإمارات الدولة الأكثر ابتكاراً واستعداداً للمستقبل، مسترشدين برؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي لا تستشرف المستقبل فقط وإنما تصنعه، ولا ترضى سوى بالمركز الأول في جميع المجالات”.
تضمن المؤتمر 4 جلسات رئيسة؛ الأول بعنوان “جلسة ملهمة” مع رائدي الفضاءالإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي حيث تحدثا عن مهمة “طموح زايد” إلى الفضاء؛ والثانية بعنوان “التعامل مع المتغيرات المتسارعة باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا” وقدمها كريس هوف، المدير الاستراتيجي في شركة كوفاكس”KOFAX”؛ والثالثة بعنوان “الثورة الصناعية الرابعة: استشراف مستقبل الخمسين عاماً القادمة”، وقدمها هنريك فون سشيل، أحد الرواد في مجال الثورة الصناعية الرابعة؛ أما الجلسة الرابعة فكانت بعنوان “أحدث التوجهات التقنية للمستقبل” وتحدث فيها أرنولد جوتمان، الشريك التنفيذي الأول في مؤسسة “غارتنر” العالمية.
كما تم خلال المؤتمر تكريم 20 من الشباب المواطن ضمن برنامج “سفراء الابتكار – قادة المستقبل” الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع مؤسسة “وطني الإمارات” ويهدف إلى دعم توجهات دولة الإمارات في تمكين الشباب من خلال الإبداع والابتكار، إضافة إلى تعزيز العمل التطوعي بين موظفي الهيئة.