كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر ” الصحة العربي ” عن أحدث ابتكار على مستوى العالم للكشف عن فيروس الأنفلونزا الموسمية ” A و B ” لتكون الأولى التي تستخدم هذا الجهاز على مستوى الشرق الأوسط وذلك بالتعاون مع شركة ” أبوت بارك ” الأمريكية.
ويقوم الجهاز – الذي يحمل اسم ” Strep A 2 ” – بالفحص المبكر والسريع عن الأنفلونزا الموسمية من نوع ” A وB “بوقت لا يتجاوز 13 دقيقة كما يعطي نتائج بمدة أقصاها 5 دقائق.
ويوفر هذا الاختبار المبتكر الذي حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” الثقة للأطباء لإعطاء التشخيص الصحيح والقدرة على وصف العلاج المناسب في وقت مبكر، كما يسهم في الحد من الاستخدام غير السليم للمضادات الحيوية والذي يمكن أن يحدث عندما يعتمد العلاج حصريا على أعراض المريض ويساهم في مقاومة المضادات الحيوية.
وأكد الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات أهمية جهاز الفحص المبكر والسريع للأنفلونزا الموسمية والذي يعد أحدث ابتكار على مستوى العالم وأسرعها في مجال الكشف عن فيروس الأنفلونزا” A و B و RSV “وبكتيريا” Strep A2 ” في إنجاز ريادي يسهم في رفع جودة الرعاية الصحية التي تقدمها الوزارة في الحد من الأمراض المعدية والسيطرة عليها.
وأشار إلى أن الوقاية من الأنفلونزا الموسمية تعد من أولويات استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف العمل على تطوير النظام الصحي وتعزيز كفاءته وتحقيق الوقاية لأفراد المجتمع من الأمراض المعدية والسيطرة عليها من خلال رفع كفاءة العاملين الصحيين بشكل دوري بأحدث الأساليب العلمية واستقطاب أفضل الطرق الوقائية والعلاجية.
من جانبها أوضحت الدكتورة كلثوم البلوشي مديرة إدارة المستشفيات أن جهاز الفحص المبكر والسريع عن الأنفلونزا الموسمية والأمراض التنفسية يجمع بين السرعة والفعالية لتسليم النتائج فضلا عن الدقة التي توفرها اختبارات هذا الجهاز للأطباء لإعطاء التشخيص الصحيح والقدرة على وصف العلاج المناسب في وقت مبكر، مشيرا إلى أن جهاز” strep a2 ” يعد نقلة نوعية في طرق الكشف المبكر عن التهاب البلعوم البكتيري خاصة فيما يتعلق بإعطاء الأطباء نتائج واضحة يستطيعون من خلالها تحديد نوع المضاد الحيوي السليم للحالة المصابة.
ونوهت إلى أن الجهاز يوفر القدرة على الاكتشاف الجزئي للحمض النووي من المجموعة “A ” من المكورات العقدية الجرثومية التي تعد السبب الرئيس لالتهاب البلعوم البكتيري بأكثر من ضعف سرعة الاختبارات الجزيئية الأخرى المتاحة وذلك في غضون 6 دقائق أو أقل مع استدعاء نتائج إيجابية في وقت يصل إلى دقيقتين فقط.