|  آخر تحديث أغسطس 8, 2019 , 15:50 م

#خولة_الطنيجي | تكتب : “هيا نلعب سوياً”


#خولة_الطنيجي | تكتب : “هيا نلعب سوياً”



 

كثير منا يشتكي من ضيق الحياة والأعباء المالية وتوابعها .. وبعض منا يصل إلى مرحلة الإنفجار الذي أعتبره تجاوز مرحلة الغضب .. لا لشئ !! سوى بعض المواقف والترسبات التي لم يتم تنظيفها وإستبدالها بشئ جديد وجميل وإسترجاع من الذاكرة مواقف سلبية أكثر من المواقف الإيجابية وربطها بالحدث المباشر لك
( القشة التي قسمت ظهر البعير ) هي كذلك !!

نعم ؛ هي كذلك لأن أنا من سمحت لها بأن تكون هكذا .. لم أتقبل ذاتي يوماً قبولاً حسناً .. ولم أتقبل وضعي بشكل عام .. لذا ؛ ترى عالمك الخارجي خالٍ من القبول .. بل بالعكس يجذب لك مزيد من الأمور والمواقف السيئة بناء على ما تحمل معك من معتقدات سيئة.

إذاً ؛ دعنا نتفق أولاً على أن الحياة لحظة عابرة لنسعى بأن نجعلها عامرة !! كيف ؟!

خذها بكل بساطة كلعبة مسلية .. أترك اللعبة التي لا ترغبها أو لا تجيد لعبها جيداً كالألعاب الخطره .. وجرب باقي الألعاب لربما راقت لك أحدهم من دخولك التجربة لها .. لا من حديث الآخرين عنها .. هنا تكون قد إكتشفت شيئاً جديداً وتحدياً جميلاً أيضاً .
لا تصعب الأمور بل خذها ببساطة .. خدها من بال اللهو والتسلية ولكن بحدود الدين وبما أمرك به دينك الكريم .. فلا تلعب بمشاعر الآخرين ولا تكذب ولا تسرق ولا تعتدى ..وتذكر الذين رحلوا عنا من الدنيا لم يأخذوا معهم شيئا سوى عملهم الصالح بإذن الله تعالى ..

 

إياك والظلم فإنك إن ظلمت .. فأول من ظلمته هو ذاتك لأنك سجلت في صحيفتك تلك المواقف الظالمة .. فالأولى أن تملئ هذه الصحيفة بالأعمال الخيرة والطيبة وأن صحيفتك إلى بستان جميل ملئ بالأشجار المثمرة والروائح الطيبة من الورود والرياحين .
وها نحن نعيش أجمل أيام العشر المباركة ذات الحصاد الوفير .. إزرع ما شئت فهو حصادك.

تذكر دائماً ما الحياة إلا لحظة وكأنك لم تكن يوماً بها .. لم يبقى لك سوى الذكرى في قلوب من أحبوك وعملك الصالح الذي سيشفع لك بإذن الله تعالى .
ترى هل ما زلت تنظر إلى الحياة گنظرتك السابقة ؟!
أم أنك الآن أكثر وعياً لها ؟!
وتذكر ؛ هي صحيفتك .. فملئها بما شئت .

 

 

بقلم: #خولة_الطنيجي – الإمارات


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com