يمكنك بسهولة أن تغمض عينيك عند رغبتك في عدم رؤية شئ معين، ولكن كيف يمكننا أن نغلق أبواب القلب عندما تنفلت ضرباته من بين الضلوع، متمردة على السكون؛ معلنة الحب أو الكره أو أي مشاعر مختلفة، والشئ الوحيد المشترك فيها هي رغبتك في عدم الشعور بها!

أحيانا يهاب القلب الحب، وفي بعض الأوقات يكون الهروب من الحب هو دائرة الأمان له، لأنه لو ترك ذلك الشعور يتملك منه فقد يصبح ملك لشخص آخر، ولا يملك كثيرا من نفسه، وبإرادته الحرة!!!
وهناك قلوب تهاب التمرد، و الشعور بالإختلاف والتفرد الروحي، كلما سطعت ملامح نفوسهم، تسللت إليهم مخاوفهم، وتجدهم يرجعون ألف خطوة للخلف، خشية من أن يرفضهم المجتمع، وفي الحقيقة هم يخشون أنفسهم!!!
نغمض أعيننا عندما نرى مشاهد الحرب والرصاص والدم، وأطفال.. اكتوا بنار القهر والقسوة والأسي والجوع، ولكن كيف يمكننا أن نتجاهل إحساسنا بالعجز وهو يصرخ بصخب وصمت!!

لا حيلة على القلب،وما من مخرج ولا سيطرة على أحكامه، فجميع قوي الكون تخشاه، فهو طير أحمق طليق، لن يسمع ولن يخشع، فهو المبعث الوحيد لسحر القوة ومرارة الضعف.

بقلم: سمر الديب – (مصر)