كشفت الهيئة القضائية أمام محكمة الجنايات في دبي أمس عن جريمة قتل عامل وقعت داخل نفق مشاة في منطقة نايف في يونيو الماضي، متهمة فيها شابين آسيويين، هاربين من وجه العدالة، دون التعرف إلى السبب الذي دفع الجناة إلى قتل المجني عليه.
وبينت النيابة أن المتهمين البالغين من العمر 30 عاماً و 24 عاماً، قتلا عمداً المغدور به بعد اعتدائهما عليه بالضرب في أنحاء مختلفة من جسده قاصدين إزهاق روحه، الأمر الذي ألحق به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
وشهد عامل آسيوي في تحقيقات النيابة بأنه كان عائداً مع المجني عليه والمتهميْن من مقر عملهم في فندق في يوم الواقعة، إلى مقر سكنهم بالقرب من شارع خالد بن الوليد بمنطقة بر دبي، وأن المتهمين المذكورين لا يقطنان معهما بنفس المكان، وهو ما جعله يستغرب من انصرافهما من مقر العمل في الوقت عينه، والتوجه معهما إلى مقر سكنهما بعكس ما يحدث كل يوم.
وذكر انه والمرافقين المذكورين كانوا يتبادلون أطراف الحديث أثناء عودتهم مشياً على الأقدام حتى وصلوا إلى نفق المشاة الواقع بالقرب من فندق حياة ريجنسي ديرة، ولكونه تلقى مكالمة هاتفية فقد تأخر عن دخول النفق لكنه لحق بهم بعد 3 دقائق، وسمع لدى دخوله النفق صوت صراخ، وشاهد المتهمين وهما يعتديان على زميله.
وأضاف بأن الإصابات التي لحقت بالمجني عليه وفقاً لما ثبت بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته قد تكون نتيجة ارتطام رأس المجني عليه بجدار أو أرضية ذلك النفق جراء اعتداء المتهمين عليه، وأضاف بأنه يعتقد أن المتهمين كانا مخططين للاعتداء على المجني عليه كونهما في العادة لا يرجعان معهما إلى مقر سكنهما، واستغرب من رجوعهما معهما بذلك اليوم وأنهما استغلا عدم دخوله إلى النفق وانشغاله بالمكالمة الهاتفية فقاما بالاعتداء عليه الأمر الذي يستبين معه نيتهما المسبقة في ذلك.