برعاية الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري نائب الأمين العام لمنظمة “إمسام” بالأمم المتحدة، وتزامنا مع يوم زايد للعمل الإنساني، نظمت جمعية المعلمين بالتعاون مع نادي العين الرياضي مساء أمس الأول جلسة رمضانية بعنوان “أبجدية زايد”، وذلك في قاعة رئيس مجلس الادارة في استاد هزاع بن زايد، وبحضور نخبة من التربويين والتربويات، وحشد كبير من أبناء منطقة العين، والمتطوعين والإعلاميين.
وقال الشيخ الدكتور محمد بن حم : ” يعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مدرسة حقيقية تعلمنا منها الكثير من القيم الجميلة والنبيلة ومنها الصبر والجلد والحب والاحترام والمثابرة والإخلاص في العمل والعدل والرحمة. كما أن إحياء يوم زايد للعمل الإنساني يأتي عرفانا بدور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كزعيم للإنسانية، وعنوانها ومنبع الجود وأصله، ورجل البر والإحسان. فزايد الخير والعطاء هو من غرس في نفوس شعبه حب العطاء والبذل والإنسانية، ومد يد العون للشعوب المنكوبة. الأمر الذي جعل الإمارات دولة إنسانية عالمية للعطاء والنهج الثابت في دعم تنمية الإنسان ورفاهيته في كل مكان من دون النظر إلى اعتبارات الدين أو العرق أو اللغة أو الموقع الجغرافي “. مؤكدا على أن التاريخ سيقف طويلا عند زايد الإنسان والقائد الذي منح شعبه الكثير.
وقالت مريم الشامسي عضو مجلس إدارة جمعية المعلمين : ” نستذكر اليوم بكل فخر واعتزاز السيرة الطيبة والذكرى العطرة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان ولا يزال رمزا للخير والعطاء، وإلى ما غرسه من قيم استهدفت تعزيز وحدة نسيج مجتمع الإمارات. ونحن نؤمن دائما بأن عمل الخير ثقافة ينبغي أن تستمر وتنمو في المجتمع، ومن هذا المنطلق نحرص على السير على خطى الوالد المؤسس الشيخ زايد في تقديم يد العون للمحتاجين “.
كما أشار بخيت بن سويدان النعيمي إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أخذ من الماضي وبنى للمستقبل لتزهر أرض الإمارات محبة وسلاما وتسامحا. وقال : ” نحن نفخر بقيادتنا الرشيدة التي تسير على نهج الشيخ زايد، وتواصل المسيرة لتعمق مشروعه النهضوي وتوفر له سبل التقدم والتطور “.
وأوضح حمد بن سلطان الدرمكي أن نهج زايد سيبقى مدرسة ننهل منها جميعا معاني البذل والعطاء وفن القيادة والإنجاز والنهضة. مؤكدا على أن صرح زايد المؤسس سيشكل قيمة إضافية لتعريف المجتمع والأجيال القادمة بشخصيته الفذة التي غرست في نفوسنا قيما ومآثر عظيمة. منوها إلى أن شعب الإمارات لن ينسى تجربة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي انطلقت من ربوع الصحراء ليؤسس دولة الإمارات التي تحولت إلى رمز عالمي للتسامح والخير والعطاء الإنساني.
وقال إبراهيم الجراح مدير مدرسة خليفة بن زايد : ” إن يوم زايد للعمل الإنساني هي مناسبة لاستلهام الدروس والعبر من مسيرة المغفور له بإذن الله، للاقتداء بسيرته العطرة والاحتذاء بنموذجه الفريد في مواصلة مشوار العطاء والعمل الإنساني “.
فيما نوه محمد الزرعوني مدير مدرسة سلطان بن زايد إلى نقطة مفادها أن الشيخ زايد تجاوزت أياديه البيضاء لتصل إلى كل مكان في العالم، حتى أصبحت دولة الإمارات ركيزة أساسية للعمل الإنساني على مستوى العالم.
كما أكد كل من جمعة بن رحمة الدرمكي و سلطان السماحي وعبد الله الشيباني على أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، أراد للإمارات أن تكون مضرب الأمثال في الخير والوقفات الإنسانية، وهو الأمر الذي تجلى عبر مواقفه ومبادراته. فأرسى نهج العمل الإنساني بأروع تجلياته. كما غرس الشيخ زايد بن سلطان في نفوس الإماراتيين حب الخير، وأسس قاعدة البذل، ومن خلالها انطلق ليعطي بسخاء عم المواطنين والمقيمين وتعداهم إلى كافة بلدان العالم. وكان يعطي بلا منة أو انتظار لرد الجميل، فكفل الأيتام والأرامل ودعم الجمعيات الخيرية المنتشرة في الإمارات مادياً ومعنويا.