نفذ طلاب في جامعتين أردنيتين، اليوم الأحد، اعتصامين احتجاجا على القرارات الحكومية ومشروع قانون ضريبة الدخل.
وفي دخول غير مسبوق لجامعات وطنية على خط الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها الأردن منذ الخميس الماضي، رفع الطلاب في الجامعة الأردنية (شمال عمّان) شعارات تطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن قانون ضريبة الدخل.
وفي محافظة الكرك (جنوب المملكة)، اعتصم العشرات من طلبة جامعة مؤتة احتجاجا على القانون ذاته.
وأكد الطلاب “وقوفهم ضد توجهات الحكومة في جباية الأموال من جيوب المواطنين لسداد ديون صندوق النقد والبنك الدوليين”.
وطالبوا الحكومة برئاسة هاني الملقي بـ”الاستقالة حرصا على المصلحة الوطنية وحماية مصالح الشعب الأردني”، على حد قولهم.
نقابات مهنية تقرر تنظيم إضراب الأربعاء المقبل
وفي سياق متصل، أعلنت ثلاث نقابات مهنية أردنية، أنها قد راجعت موقفها مرة أخرى من الخطوات الاحتجاجية، مؤكدة إضرابها عن العمل بشكل كامل، يوم الأربعاء المقبل.
جاء ذلك بعد أن تبنى مجلس النقباء (الذي يضم 15 نقابة مهنية) في المملكة، يوم السبت، موقفا مفاجئا للشارع الأردني، معلنا تحويل الإضراب المقرر يوم الأربعاء ضد قانون ضريبة الدخل إلى وقفة احتجاجية.
وأكد نقيب المحامين الأردنيين، مازن أرشيدات، اليوم الأحد، أن “النقابات المهنية مستمرة في إضرابها بهدف إسقاط الحكومة وتحقيق المطالب الشعبية المشروعة”.
وتواصل النقابات الأردنية والنواب الضغط على الحكومة، من أجل إلغاء مشروع قانون للضرائب مدعوم من صندوق النقد الدولي، أثار احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار.
وشارك آلاف الأردنيين في وقفات احتجاجية على مدى ليلتين متتاليتين خارج مقر مجلس الوزراء، مرددين هتافات معارضة للحكومة، ودعوا العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى إقالة رئيس الوزراء هاني الملقي.
وبدأ الأردنيون الاحتجاج منذ مساء يوم الأربعاء الماضي، استجابة لدعوة من الاتحادات للخروج في مظاهرات ضد زيادات الضرائب التي يطلبها صندوق النقد الدولي.