|  آخر تحديث يوليو 25, 2015 , 14:24 م

الائتلاف السوري وهيئة التنسيق يتفقان على تغيير شامل للنظام


الائتلاف السوري وهيئة التنسيق يتفقان على تغيير شامل للنظام



اتفق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي (معارضة الداخل) على ضرورة «تغيير النظام بشكل جذري وشامل» في سوريا كحل للنزاع المستمر منذ أكثر من اربع سنوات، وكان البارز في مخرجات هذا الحوار التوصل إلى اتفاق على خريطة طريق تنص على تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تمارس كامل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وحتى الرئاسية.

والاجتماع، الذي عقد ببروكسل أمس، هو الثاني الذي يعقد بين ممثلين عن الطرفين بعد لقاء اول جرى في باريس في فبراير. واصدر الطرفان في ختامه بيانا مشتركاً جددا فيه تأكيدهما على ان حل الازمة في سوريا «يكون من خلال عملية سياسية يتولاها السوريون انفسهم برعاية الامم المتحدة… بما يفضي الى تغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل.

ويشمل ذلك رأس النظام وكافة رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية». وأوضح البيان ان الحل يجب ان يتم «على اساس تطبيق البيان الصادر عن مجموعة العمل لاجل سوريا بتاريخ 30 يونيو 2012 بكامل بنوده، واستنادا الى قرارات مجلس الامن ذات الصلة».

وكان الاجتماع الاول اعلن توصل الفريقين الى مسودة خريطة طريق للحل السياسي تنص على ان الهدف الاساسي للمفاوضات مع النظام هو قيام نظام مدني ديمقراطي اساسه التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية.

واعلن البيان، الذي تلي خلال مؤتمر صحافي مشترك، ان الطرفين أقرا خريطة طريق لإنقاذ سوريا تضم المبادئ الاساسية للتسوية السياسية على ان تتم المصادقة عليها من مرجعياتهما.

وتدعو هذه الخريطة، بحسب البيان، الى «تنفيذ بيان جنيف بكافة بنوده بدءا بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تمارس كامل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية بما فيها كافة سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية على وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة والتي تشمل الجيش والقوات المسلحة وأجهزة وفروع الاستخبارات والامن والشرطة».

 

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الذهاب الى مؤتمر جنيف 3 الذي يجري الحديث عنه في المحافل الاقليمية والدولية سابق لأوانه. وأكد ان الاتفاق بين ايران والدول الكبرى لن يؤثر على الدعم الذي تقدمه طهران لدمشق.

وقال المعلم، بعد يوم واحد من محادثاته في دمشق مع المبعوث الأممي للازمة السورية ستيفان دي ميستورا، إن إيران لن تغير موقفها تجاه الأزمة في سوريا بعد الاتفاق النووي وأكبر دليل على ذلك مواقف المرشد علي خامنئي في خطبة عيد الفطر وتصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين التي أكدوا فيها استمرار دعمهم.

وأبدى وزير الخارجية السوري التزام بلاده بمقررات حوار موسكو قائلاً إنّ نظامه ملتزم «بتنفيذ مخرجات الحوار الذي بدأ في موسكو ونعتقد بأن الذهاب إلى جنيف 3 سابق لأوانه ما لم يتوصل السوريون إلى معالجة قضاياهم وعلى هذا الاساس رحبنا بإقامة موسكو3». من جهة اخرى، جدد المعلم شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العمل من «أجل بناء تحالف اقليمي دولي حقيقي» من اجل مكافحة الارهاب.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com