أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” أن منطقة 2071 تشكل بوابة عبور إلى الغد ومنصة لتطبيق نموذج الإمارات لتصميم المستقبل تجسد أهداف مئوية الإمارات 2071 في أن تعيش أجيال المستقبل حياة أسعد في بيئة أفضل ومع فرص أكبر وتواصل أكثر تأثيرا مع العالم.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي وسعادة عبدالله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي وعدد من المسؤولين.
وقال سموه ” افتتحنا اليوم منطقة (2071 ) المنصة التفاعلية التي تجمع نخبة العقول الخلاقة، وتجسد الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمبتكرين لتطوير الحلول للتحديات الكبرى، وتطبيق الأفكار وتوظيفها في خدمة البشرية وتصميم مستقبل يضمن للأجيال القادمة أفضل مستويات جودة الحياة “.
وأضاف سموه ” منطقة 2071 تجسد سعي دولة الإمارات لتكون محركا رئيسيا لصناعة المستقبل.. فهي مختبر مفتوح للتعلم وتطوير الأفكار والتجارب وتصميم المستقبل ومساحة لاختبار الحلول التي ترسم ملامح غد أفضل للإنسانية”.. حاثا سموه الجهات في القطاعين الحكومي والخاص على الاستفادة مما توفره المنطقة من إمكانيات ومرافق ما يجعلها مظلة لجميع الجهود والمبادرات التي تستهدف الوصول للمستقبل ومن ضمنها المسرعات الحكومية ومسرعات دبي للمستقبل ومركز الشباب.
وتم استلهام اسم منطقة “2071” من مئوية دولة الإمارات 2071 التي ترسم مستقبل الدولة بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها، وتشكل برنامج عمل حكوميا مستمدا من المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لأجيال المستقبل.
وتعتبر منطقة “2071” نموذجا إبداعيا لتصميم المستقبل قابلاً للتطبيق في أي مدينة تقدمه الإمارات للعالم وتستقطب المنطقة المؤسسات الكبرى والمتوسطة التي تمتلك مختبرات لتصميم وابتكار أدوات وحلول تكنولوجية للمستقبل، إضافة إلى المستثمرين والشباب.
وتسعى المنطقة لتحقيق أهداف “مئوية الإمارات 2071” بأن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم، من خلال تبني استراتيجية تطوير وتحديث وتسريع متكاملة تغطي القطاعات التنموية، وضمن مراحل تمتد على العقود الخمسة المقبلة، بحيث يتم تحقيق المستهدفات بحلول العام 2071، ما يتزامن مع الذكرى المئة لتأسيس دولة الإمارات.
واطلع سموه خلال افتتاح “منطقة 2071” على عرض تناول إنجازات ومشاريع ومبادرات مؤسسة دبي للمستقبل خلال عامين على تأسيسها تضمن استعراض 15 مبادرة أطلقتها المؤسسة في مجالات استشراف وصناعة المستقبل، مثل مبادرة “دبيx 10” التي تهدف إلى إعادة صياغة مهام وأدوار الجهات والهيئات الحكومية، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع وتوجهات المستقبل، من خلال استحداث مختبرات تجريبية في الجهات الحكومية، لتجربة نماذج حكومية مستقبلية لتسبق دبي مدن العالم بعشر سنوات.
كما استمع سموه إلى شرح عن “متحف المستقبل” الذي يسلط الضوء على مستقبل العالم ودور التكنولوجيا وتأثيرها على حياة الإنسان، ويهدف إلى استكشاف مستقبل العلوم، والتكنولوجيا، والابتكار.
واطلع سموه على تطورات “برنامج مسرعات دبي المستقبل” الذي يركز على الربط بين كبرى شركات الابتكار على مستوى العالم والمؤسسات الحكومية في القطاعات الحيوية بهدف التوصل إلى حلول مبتكرة للفرص والتحديات الملحّة، إضافة إلى “استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد” التي تركز على تعزيز مكانة الإمارات بوصفها مركزا رائدا للطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم.
وعرض فريق المؤسسة مجموعة من المبادرات الأخرى مثل “مكتب المستقبل” أول مبنى على مستوى العالم تمت طباعته باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومشروع “إعادة إحياء قوس تدْمُر باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد” الذي يحاكي قوس النصر في تدمر الذي يمتد تاريخه إلى 2000 عام، و”استراتيجية دبي للتنقل الذاتي” التي تهدف إلى تحويل 25 في المائة من إجمالي الرحلات في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030، و”المجلس العالمي للتعاملات الرقمية”، ومبادرة “مرصد المستقبل”، فضلاً عن “جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان”، و”جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان”.