تستضيف دبي خلال الفترة من 6 حتى 8 مارس الجاري القمة العالمية الأولى للطاقة الذكية، التي تجمع تحت مظلتها كوكبة من المسؤولين وصنّاع القرار الإقليميين والعالميين وأبرز الرواد في مجالات الطاقة والفضاء والتكنولوجيا.

وستشهد القمة مشاركة 110 متحدثين رفيعي المستوى وأكثر من 700 موفد، وتتضمن أكثر من 100 جلسة تفاعلية تستعرض آخر المستجدات التكنولوجية والمفاهيم الجديدة التي من شأنها إحداث تحولات جذرية في أنماط العيش والعمل، فيما تتضمن قائمة المتحدثين شخصيات بارزة مسؤولة عن تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات المستقبلية.

وستلقي وزارة الطاقة الضوء على “حالة الطاقة: تحقيق التوازن في النمو بالاعتماد على الطاقة الذكية والمستدامة بهدف تعزيز المزايا التنافسية على المدى الطويل”، والدور الإقليمي الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري والانتقال إلى مصادر الطاقة المتنوعة الأكثر ذكاء، وذلك بهدف مكافحة تأثيرات التغير المناخي مع مواصلة تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بحكم التزايد السكاني.

وتشير أحدث الأرقام في تقرير “حالة الطاقة” الإماراتي لعام 2017 إلى سعي الدولة – وفي إطار استراتيجية الإمارات للطاقة النظيفة 2050- لتوليد 44 في المائة من إجمالي احتياجها للطاقة بالاعتماد على الموارد المتجددة و38 في المائة من الغاز و6 في المائة من الطاقة النووية و12 في المائة فقط من الوقود الأحفوري بحلول عام 2050.

وبحسب التقرير، فإن الحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام والسلامة المجتمعية لأجيال الغد يعتبر من أهم أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة وهو ما يلعب الابتكار فيه دوراً محورياً، لذا يجدر بمختلف الجهات من القطاعين العام والخاص أن توحد جهودها للحفاظ على التوازن المهم بين التنميتين الاقتصادية والاجتماعية.

وتحقق دولة الامارات تقدماً ملموساً على هذا الصعيد بفضل حرصها على اعتماد مصادر الطاقة المتنوعة ودعمها للمشاريع المبتكرة.

وقال الدكتور راشد الليم، رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، والذي سيلقي كلمة خلال اليوم الأول من القمة، ” إن التزامنا الراسخ ببناء مستقبل أكثر ذكاء ونظافة لبلادنا يتجلى واضحاً في المبادرات والمشاريع المتنوعة ضمن مجالي الطاقة المتجددة والنظيفة التي تنفذها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف الجهات الحكومية بما فيها هيئتنا”، مؤكداً أن هذا الحرص يترسخ بشكل أكبر عبر التزام قادتنا باتفاقية باريس للمناخ وبالتالي من الطبيعي أن يتم اختيار الإمارات موقعاً لاستضافة لقاء عالمي على هذا القدر من الأهمية.

وسيشارك مسؤولون من وزارات الطاقة الإقليمية في ندوة حوارية تقام في اليوم الأول تحت اسم “الريادة الإقليمية في الطاقة الذكية: تسريع النقلة العالمية إلى الطاقة الذكية عبر إصلاح السياسات”.

كما تشمل أجندة القمة جلسات حوارية مخصصة لدول محددة بعينها مع استكشاف الفرص والتحديات وسبل تطوير منهجيات لتعزيز الطاقة المتجددة بما ينسجم مع برامج الطاقة الوطنية في سبع دول شرق أوسطية، هي الإمارات والسعودية والبحرين وسلطنة عمان والأردن ومصر والكويت.

يشار إلى أن القمة تترافق مع معرض الشرق الأوسط للكهرباء، الذي تنظمه ” إنفورما للمعارض”، والذي يعتبر أهم فعالية إقليمية سنوية ذات طابع دولي في قطاع الطاقة، ويقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وتستضيفه وزارة الطاقة الإماراتية.
ويشارك في المعرض أكثر من 1615 شركة من 66 دولة مع اشتماله على أجنحة لـ 24 دولة.