أدى سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي صلاة الجنازة في جامع الشيخ زايد الكبير بالفجيرة، على جثمان شهيد الوطن الرقيب علي خليفة هاشل المسماري من إمارة الفجيرة.
وقد وصل جثمان الشهيد علي المسماري إلى مطار البطين الخاص بأبوظبي أمس على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة، وجرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال الجثمان حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد نعت أول من أمس الشهيد الذي انتقل إلى جوار ربه خلال أدائه واجبه الوطني في اليمن في إطار مشاركة قواتنا المسلحة في عملية «إعادة الأمل» ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن.
وشيعت الفجيرة ظهر أمس جثمان الشهيد المسماري في موكب مهيب شارك فيه جميع أهالي الإمارة والمناطق المتاخمة لها وأهل الشهيد وأصدقاؤه وزملاؤه، ليوارى جثمانه الثرى في مقبرة الفجيرة، داعين الله العلي القدير أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
واستقبلت أسرة الشهيد المعزين في خيمة العزاء بمنطقة الغرفة بالفجيرة بمشاعر من الفخر والاعتزاز لاستشهاد ابنهم في ميدان الواجب ودفاعاً عن الحق ونصرة الدين، شاكرين دعم القيادة الرشيدة لهم الذي كان له الأثر الإيجابي في تخفيف مصابهم الجلل، مؤكدين أنهم ماضون خلف قيادة الدولة دوماً يلبون النداء ويضحون بأرواحهم فداء في سبيل الوطن.
وقال والد الشهيد:عزاؤنا أنه مات شهيداً وهو يدافع عن الحق، وقدم حياته في مهمة وطنية نبيلة، وسيظل الوطن يذكره بأفعاله الخيرة وسمات شخصيته البطولية.
ويضيف: ابني وُلد شجاعاً وخاض المعارك بروح عالية وقلب قوي، من أجل رفع راية النصر والحق في ميدان الواجب، لم يتردد يوماً لتلبية نداء الوطن، سار بهمة الأبطال ونال شرف الشهادة والمنزلة العالية في جنة الفردوس بإذنه تعالى هو ومن سبقه من شهداء الوطن البواسل.
من جهته توجه محمد شقيق الشهيد بدعوات قلبية إلى رب العالمين بأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، معبراً عن فخره بشقيقه الذي نال أعلى المراتب بنيله شرف الشهادة وهو يذود بروحه في سبيل الوطن، داعياً المولى عز وجل أن ينصر جنود الإمارات الأبطال وأن يسدد رميهم وأن يعودوا إلى أرض الوطن سالمين.
موضحاً أنهم سيحرصون على أن يزرعوا مشاعر العزة والفخر في أبنائه، وسنعلمهم أن والدهم مات بطلاً وشهيداً لنصرة الحق.