أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ستظل رائدة عالمياً في مجال توليد الطاقة النظيفة، حفاظاً على بيئتنا المحلية وتحقيق تنمية مستدامة قليلة التكلفة المالية، مستشهداً بوجود الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» في دولتنا، التي تتخذ من أبوظبي مقراً دائماً لها، وأن لهذا الوجود الدولي هنا على أرضنا دلالته بأن دولة الإمارات هي السباقة في تنفيذ مشاريع ضخمة في هذا المجال، واستطاعت كسب أصوات دول العالم عند ترشحها لاستضافة هذه الوكالة الدولية التي تعنى عالمياً بإيجاد الحلول المبتكرة الحالية والمستقبلية، لضمان توفير الطاقة المستدامة ومصادر جديدة للمياه في مختلف بقاع العالم.
وهنأ سموه أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنجاح «أسبوع أبوظبي للاستدامة» بكل المعايير، واعتبره من الأحداث والفعاليات الدولية المرموقة التي تحظى بإقبال شديد من قِبل الدول ومراكز البحوث والشركات العالمية ذات الاختصاص.
جاء ذلك خلال زيارة سموه، صباح أمس، المعرض المصاحب لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018»، الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض على مدى أسبوع كامل، ويشارك فيه نحو 600 شركة وجهة حكومية من دولة الإمارات وأربعين دولة في العالم.
وتوقف سموه خلال الجولة – التي رافقه فيها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة «مصدر»، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني، مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعدد من المسؤولين والمرافقين – عند العديد من منصات الجهات المشاركة في الحدث، الذي يعتبر من بين أهم فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة».
واستمع سموه من المسؤولين والقائمين على هذه المنصات إلى شروح تركزت في معظمها على آخر الابتكارات والحلول البديلة لتوليد الطاقة النظيفة المستدامة، وتوفير مصادر للمياه التي تعرضها هذه الجهات الوطنية والعالمية في المعرض، الذي وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالمنصة العالمية التي استطاعت استقطاب الجهات الوطنية والدولية المتخصصة في قطاع توليد الطاقة النظيفة والمستدامة، بعيداً عن المشتقات النفطية التقليدية المستخدمة حالياً في تشغيل محطات الكهرباء وتحلية المياه.، مرجعاً ذلك الحضور العالمي في هذا المعرض إلى الجهود العظيمة والأفكار الخلاقة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب فكرة تنظيم واستضافة هذا المؤتمر العالمي السنوي الأول من نوعه، في أحضان العاصمة أبوظبي، وعلى أرض الإمارات الحبيبة.
واستهل صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جولته في أرجاء المعرض في منصة «وزارة التغير المناخي والبيئة»، واطلع سموه على جديدها في مجال حماية البيئة في دولة الإمارات، والبحث عن حلول مبتكرة للتخفيف من الملوثات البيئية الخطرة على الإنسان.
وتفقد سموه الحافلة الكهربائية للركاب التي تعرضها «شركة مصدر الوطنية»، وهي مطورة بالكامل من قِبل كوادر وطنية، ثم زار سموه منصة مركز الابتكار الياباني، وواحة الابتكار التابعة لشركة «مصدر»، ثم الجناح السويسري، وتوقف سموه عند منصة هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» التي تعرض مشاريعها الحالية والمستقبلية الخاصة بتوليد الطاقة المتجددة بواسطة الطاقة الشمسية، وأهمها على الإطلاق «مشروع محمد بن راشد للطاقة الشمسية» الذي ينفذ على مراحل، وبتكلفة مالية بلغت مليارات الدراهم.
ثم عرج سموه على منصة «معهد مصدر»، واطلع على آخر ابتكارات الشباب من مهندسين وفنيين باتوا يملكون الخبرة الكافية والدراية التامة بالتقنيات العالمية الخاصة، بإيجاد حلول جديدة وبديلة، من أجل توفير وتأمين الطاقة النظيفة في دولة الإمارات.
وتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جولته في ردهات المعرض، متوقفاً عند منصة «هيئة كهرباء ومياه أبوظبي»، وتعرف إلى جديدها في مجال تنفيذ مشاريعها العملاقة الخاصة بالطاقة المتجددة، ثم زار سموه منصة المملكة العربية السعودية التي تعرض مشاريعها العملاقة في قطاع توليد الطاقة النظيفة وتحلية مياه البحر.
وختم سموه جولته بالتوقف عند منصة «إيكوويست»، المنصة العالمية الرائدة في إدارة النفايات وإعادة تدويرها والاستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي الختام وقبيل مغادرته أرض المعرض، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن ارتياحه لنجاح «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018» والسمعة العالمية الراسخة التي حققها على مدى 6 أعوام فقط، وأصبح منصة عالمية بامتياز يجمع تحت مظلته قيادات عربية وعالمية وخبراء ومتخصصين في مجال ابتكار الحلول البديلة لتوليد الطاقة النظيفة، التي أضحت الشغل الشاغل للدول التي ليس لديها نفط، وتستورده من الخارج بكلفة عالية جداً، ما ينعكس سلباً على المستهلك وعلى مشاريع التنمية المستدامة في هذه الدول، كما في الدول الغنية بالنفط، ومنها دولتنا الحبيبة التي تبحث عن هذه البدائل، من خلال أبحاث وتجارب، وتنفيذ مشاريع عملاقة، من أجل تأمين الطاقة المتجددة والمياه، ضماناً لمستقبل الأجيال المتعاقبة، خاصة مع توافر الطاقة الشمسية في بلادنا على مدى العام.
هزاع بن زايد: الإمارات مع محمد بن راشد تمضي بعزم نحو المزيد من الإنجازات
قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، معلّقاً على أسبوع أبوظبي للاستدامة: «حدث عالمي وتنموي كبير، وسقف طموحاتنا بآفاق استخدام الطاقة النظيفة والبديلة وتوظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والاستثمار فيها، لا يعرف الحدود. ومع الشيخ محمد بن راشد الإمارات تمضي بعزم نحو المزيد من الإنجازات والحضور المتميز على الساحة الدولية».