شارك مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في ندوة بعنوان «الوثيقة وأهميتها في حفظ الهوية الوطنية»، أقيمت أول من أمس، في مبنى بلدية دبي، بمناسبة الاحتفال بيوم الوثيقة العربية الذي تبنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون «أليكسو» ويصادف 17 أكتوبر من كل عام.
تهدف مشاركة المركز في هذه الندوة إلى تسليط الضوء على انتشار الوثيقة العربية والمخطوطات العربية في العالم شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، حتى امتلأت بها خزائن المتاحف والمكتبات العالمية، كما تهدف إلى إبراز دور مركز جمعة الماجد المركز الإماراتي العالمي في الوصول إلى هذا التراث العربي الضخم الذي يعزز الشعور بدورنا الحضاري عبر مئات السنين، ويحافظ على هويتنا الوطنية.
وتمثلت مشاركة المركز بورقتي عمل قدم الأولى منهما الدكتور عز الدين بن زغيبة رئيس قسم الدراسات والنشر، وجاءت بعنوان «جهود مركز جمعة الماجد في حفظ التراث الإسلامي في الهند» تحدث فيها عن المكتبات والمراكز الثقافية الهندية التي وصل إليها المركز، وعقد معها اتفاقيات تعاون لتصوير المخطوطات العربية والإسلامية، والجهود الكبيرة التي بذلت من أجل ذلك.
وقدم الورقة الثانية الدكتور بسام داغستاني رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم، وجاءت بعنوان «جهود مركز جمعة الماجد في غرب إفريقيا»، تحدث فيها عن دور المركز والجهود التي بذلها من أجل إنــــقاذ الوثائق والمخطوطات العربية في مدينة تمبكتو في مالي، وتيشيت في موريتانيا، والمشاريع الدولية التي شارك بها.
وفي ختام الندوة كرم المهندس بدر آل علي رئيس قسم الدراسات في إدارة التراث العمراني المشاركين وشكر للمركز تعاونه الدائم مع بلدية دبي في تنظيم الأنشطة والفعاليات الثقافية المتعددة.
ومن الجدير بالذكر أن يوم الوثيقة العربية يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الوثائق على أساس كونها ذاكرة الأمم والشعوب، وإحدى أدوات وأدلة الإثبات. إضافة إلى كونها تشكل مصدراً مهماً للمعلومات، وأساساً لإرساء الحكم الرشيد والشفافية، والتخطيط والإدارة السليمة والبنية التحتية للمعلومات.