اكد الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي ان الاردن هو البوابة الرئيسية للاقتصاد الفلسطيني ما يمكن البضائع الفلسطينية من الانسياب الى باقي الدول العربية.
وعزا الشمالي خلال بدء الاجتماعات الفنية للجنة التحضرية للجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة امس الاحد تواضع حجم مبادلات البلدين التجارية لاجراءات دولة الاحتلال الاسرائيلي التي تسعى للاحتفاظ بالسوق الفلسطينية امام تجارتها.
وتناقش الاجتماعات التي بدأت بمقر وزارة الصناعة والتجارة ورأسها عن الجانب الفلسطيني الرئيس التنفيذي لهيئة المدن الصناعية الفلسطينية الدكتور علي شعث أجندة شاملة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بمختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية منها.
ورأى ان تحرير الاقتصاد الفلسطيني من السيطرة الاسرائيلية لا تتم الا بتقوية الروابط بين الاقتصادين الأردني والفلسطيني وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما وصولا إلى العمق العربي، مؤكدا ان الاردن يسعى لتعزيز وتقوية صمود شعب فلسطين واقتصاده بقدر ما تسمح به الظروف والإمكانيات الذاتية والمشتركة.
وحسب الشمالي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 178 مليون دولار مقارنة مع 156 مليون دولار لعام 2015 بنسبة نمو 14 في المائة.
وقال ان الاجتماع يأتي كمقدمة لاجتماعات اللجنة التحضيرية للجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة لتترجم التزام البلدين الشقيقين بالسعي لتعزيز علاقات التعاون في كافة المجالات لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وبين ان تنمية علاقات البلدين الاقتصادية يتطلب وضع أسس وأطر حديثة وفعالة تكفل تنمية وتطوير التبادل التجاري والاستثماري بين الأردن وفلسطين وبما يعود على الجانبين بالمنافع المشتركة، معبرا عن امله بان تتمكن خلال اللجنة من وضع الأساس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الجانبين.
واضاف الشمالي اننا نتطلع إلى وضع الآليات التي يمكن للطرفين من خلالها تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتعظيم الاستفادة منها، وبما يخدم تنمية اقتصادات بلدينا وتطور علاقاتنا الثنائية لا سيما في ظل الظروف الجيوسياسية في الدول المحيطة بالمنطقة والتي عانت من أزمات سياسية والتي أثرت سلباً على الاقتصادين الأردني والفلسطيني نتيجة لإغلاق الأسواق التقليدية للمملكة.
وقال ان هناك حاجة ملحة لبذل المزيد من الجهود المشتركة لزيادة هذه الأرقام بما يتناسب مع الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى القطاعات الاقتصادية المختلفة في بلدينا، موضحا ان ذلك مسؤولية مشتركة على حكومتي البلدين وقطاع خاص لبذل مزيد من الجهود لتطوير التجارة الخارجية وتكثيف وزيادة التنسيق المشترك.
ونوه الى أن الأردن قد بادر الى الاستجابة لجميع الافكار والمشاريع التي من شانها تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين بدءاً من موافقة مجلس الوزراء الصادرة خلال شهر آذار من العام الماضي 2016 والخاصة بتعديل مضمون القرار الخاص ( بحصر استيراد البضائع الواردة إلى المملكة بالحاويات عن طريق ميناء العقبة) والسماح للحاويات- التي تحتوي على منتجات ذات منشأ فلسطيني فقط وتكون موجهة إما للسوق الأردني والى أسواق أخرى/ ترانزيت- بالدخول عبر جسر الملك حسين، مرورأ بالخطوات العملية التي تم اتخاذها نحو إعادة النظر باتفاقية بروتوكول باريس 1994 بين إسرائيل وفلسطين لتزيد حصة الصادرات الأردنية من مجموع المستوردات الفلسطينية والتي لا تزيد على 8ر1 في المائة وتوسيع نطاق السلع المتضمنة في الملاحق الخاصة بالبروتوكول من حيث كميات الإنتاج ونوعيتها والتي تحدد الصادرات الأردنية إلى السوق الفلسطيني في ضوء أن العديد من المنتجات ذات الاهتمام التصديري الأردني إما محدودة الكوتا أو غير متضمنة في القائمة.
واشار الشمالي كذلك الى العمل الجاري حاليا على استكمال متطلبات إنشاء المنطقة اللوجستية الحرة الأردنية الفلسطينية والتي تهدف الى تنمية التبادل التجاري بين البلدين وزيادة حجم الترانزيت للبضائع الفلسطينية عبر الأراضي الأردنية.
وحسب الشمالي يشتمل جدول اعمال اللجنة على مختلف مجالات التعاون من اقتصاد وتجارة وصناعة واستثمار ونقل وزراعة وطاقة وصحة واخرى بالاضافة لمشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي سيتم التباحث بشأنها بين المختصين من الجانبين والتوصل إلى النصوص النهائية لها ليتم التوقيع عليها.
وعبر عن امله بان تؤدي نتائج الاجتماعات إلى إحداث نقله نوعية في العلاقات الاقتصادية والتجارية الأردنية الفلسطينية بحيث ترتفع إلى المستوى المأمول والذي ينسجم مع طموحات الجانبين وإمكانيات مجتمع الأعمال للوصول لنتائج عملية تترجم على شكل شراكات واستثمارات مشتركة في مشاريع صناعية وخدمية تعود بالنفع والفائدة على البلدين.
بدوره، اكد شعث ضرورة العمل على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين بمختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية خاصة مشيرا الى ان الاردن يشكل بوابة فلسطين على العالم الخارجي.
واشار الى ان التبادل التجاري بين فلسطين والاردن وفلسطين ما زال متواضعا ودون المستوى المطلوب، مؤكدا اهمية تعزيزه لمستوى الطموحات والامكانات المتوفرة واهمية تفعيل عمل اللجان المشتركة ومعالجة العقبات بهذا الخصوص وان تخرج اجتماعات اللجنة بحلول عملية تسهم بتسهيل مبادلات الجانبين.«بترا».