تشهد المرافق السياحية في الدولة، نشاطاً غير مسبوق في أول أيام عيد الفطر، بدعم من تدفق السياحة المحلية والخليجية على المولات ومراكز التسوق والمدن الترفيهية والمطاعم.
وصلت نسبة الحجوزات في معظم فنادق دبي خلال عطلة العيد إلى 100 %، واستحوذت السياحة المحلية والخليجية على حصة تصل إلى أكثر من 70 % من إشغال الغرف، وفق استطلاع لمجموعة من الفنادق.
وارتفعت أسعار الغرف الفندقية بالتوازي مع ارتفاع نسب الإشغال، ووصلت إلى ذروتها، خاصة في الفنادق القريبة من مراكز التسوق والفنادق الشاطئية، إضافة إلى الفنادق التي تقع على شارع الشيخ زايد.
وتؤكد الدلائل أن حركة الازدحام على الأرض، رافقها نشاط في الأجواء، حيث بلغت نسبة الحجوزات على العديد من الرحلات القادمة والمغادرة نحو 100 %، وتضاعفت أسعار تذاكر السفر على الرحلات القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي، فيما استحوذت الوجهات الأوروبية ودول البلقان على الحصة الأكبر من الرحلات المغادرة.
وقال سامر عشا مدير عام شركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، إن تزامن إجازة المدارس في الإمارات مع عطلة عيد الفطر خلال العام الجاري، زاد الطلب على السفر إلى مستويات كبيرة، وساهم في حدوث نشاط كبير في المرافق السياحية في الإمارات، مشيراً إلى أن أسعار تذاكر السفر وصلت إلى حدها الأعلى.
ومن جهته، قال رياض الفيصل رئيس شركة أصايل للسياحة، إن هناك كثافة في الحجوزات من السعودية والكويت إلى داخل الإمارات، علاوة على نشاط سفر من الإمارات إلى وجهات سياحية رئيسة في أوروبا وآسيا، موضحاً أن المسافرين إلى الوجهات العربية غالبيتهم من أبناء هذه الدول من المقيمين في الإمارات.
وأضاف أن الفروق في الأسعار بين الطيران التجاري والاقتصادي، تكاد تكون معدومة في مواسم الذروة، إذا ما أخذنا في الحسبان التكاليف التشغيلية لشركات الطيران التجاري، والوجبات التي تقدمها، وأوزان الحقائب التي يسمح للركاب بحملها، إلى جانب بعض الخدمات التي توفرها هذه الشركات.
واستنفرت المراكز التجارية في دبي، جميع كوادرها خلال عطلة العيد الفطر، وطرحت المزيد من العروض التسويقية التي تضمنت أسعاراً مخفضة وخصومات وخدمات مجانية، بهدف استقطاب أكبر شريحة ممكنة من المتسوقين.
وسجلت المحال التجارية مبيعات قياسية، خصوصاً المحال التي تبيع مستلزمات العيد، مثل محال الأحذية والملابس النسائية وملابس ولعب الأطفال والهدايا والذهب والمجوهرات.
وساهمت احتفالات العيد، في تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضّلة لقضاء إجازة العيد فيها، وذلك لما تزخر به من خيارات متعدّدة للزوّار، سواء كانت فعاليات ترفيهية، أو عروض ترويجية، فيما نظمت مراكز التسوق مجموعة من الأنشطة والفعاليات الممتعة، أتاحت للزوار قضاء أجمل الأوقات، إلى جانب التمتع بتجربة تسوق متميزة.