لقي ثلاثة أطفال سوريين حتفهم أمس وأصيب 6 آخرون بجروح جراء نشوب حريق في مخيم للاجئين السوريين في قضاء «دريك» بمحافظة ماردين جنوب شرقي تركيا.

فيما قالت الأمم المتحدة إنها تسعى لإعادة توطين 450 ألف لاجئ سوري يشكلون عشر الأعداد الموجودة الآن في دول مجاورة وذلك بنهاية عام 2018 لكنها أقرت بأنها تواجه مخاوف واسعة النطاق وتسييساً للمسألة.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن مصادر في إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن حريقا نشب أمس في مخيم تشرف عليه الإدارة ويستوعب 22 ألف شخص لأسباب لم تعرف بعد. وأوضحت المصادر أن فرق الإطفاء هرعت إلى مكان الحريق وأخمدته، غير أنه كان أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال.

وتم نقل المصابين إلى المستشفى. وتريد منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تستضيف مؤتمراً اليوم الأربعاء، أن تتعهد الحكومات بتوفير 450 ألف مكان للاجئين السوريين أو ما يعادل 10 في المئة من الإجمالي، قبل نهاية عام 2018، وفقا لبرامج منفصله عن إجراءات اللجوء الاعتيادية.

وبحسب البيانات الأممية، فإنه على الرغم من أن دولاً قريبة لسوريا استضافت 8ر4 ملايين لاجئ سوري، تعهدت الدول الغنية فقط باستضافة 179 ألف سوري وفقا لبرامج إعادة التوطين طويلة الأجل وخطط الهجرة القانونية. وطالبت الأمم المتحدة الدول الغنية ببدء تحمل مسؤوليتها فيما يتعلق بإعادة توطين اللاجئين السوريين من دول الشرق الأوسط المضطربة.

وقالت «إذا تحملت الولايات المتحدة الأميركية حصة عادلة من العبء، بحسب حجم اقتصادها، فإنه سوف يتعين عليها إعادة توطين نحو 171 ألف سوري، ولكن واشنطن تعهدت بتوطين 7 في المئة فقط من هذا العدد.

وقال الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أدريان ادواردز «نعرف تماما أننا نتعامل مع موقف معقد مخاوف متزايدة في دول كثيرة وتسييس زائد لقضايا اللاجئين والنزوح وطلب اللجوء. هذا شيء صعب»، لككنا سنحاول تحقيق تعهدات.