نفّذ ناشطو الحراك الشعبي في لبنان أمس، اعتصاماً في ساحة رياض الصلح في بيروت احتجاجاً على الفساد والهدر، ولا سيما في ملف ترحيل النفايات.
وتجمع ناشطون من حملة «بدنا نحاسب» وعدد من منظمات الحراك الشعبي في ساحة رياض الصلح في بيروت، احتجاجاً على الفساد والهدر الحاصل في مختلف القطاعات الرسمية، ولاسيما في ملف ترحيل النفايات.
وأطلق الناشطون شعارات مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي حملوها مسؤولية تراكم النفايات في مختلف المناطق اللبنانية.
وتمكن بعض الناشطين من إزالة السياج الحديدي في محيط السرايا الحكومية، ما استدعى استدعاء قوات إضافية من مكافحة الشغب.
وقام عدد من الناشطين برمي أكياس النفايات داخل محيط مجلس النواب، فيما قام آخرون برميها في محيط السراي الحكومي.
وقال الناشط أيمن مروة إنّ التحرك يهدف لتنبيه الناس إلى الضريبة على المحروقات التي قد تلجأ الحكومة إلى فرضها الأربعاء المقبل، بعدما وصل البلد إلى حافة الانهيار.
وكان عدد من الناشطين قد نصبوا خيماً في ساحة رياض الصلح منذ مساء الجمعة، حيث أمضوا ليلتهم.
يذكر أن لبنان لا يزال يعاني من أزمة تكدّس النفايات منذ 17 يوليو الماضي إثر توقف شركة «سوكلين»، التي كانت مكلفة من قبل مجلس الإنماء والإعمار بنقل النفايات وطمرها، عن العمل بعد انتهاء عقدها، وعدم اتفاق القوى السياسية على تكليف شركة أخرى القيام بذلك.
وأقر مجلس الوزراء اللبناني في ديسمبر الماضي خطة لترحيل النفايات إلى خارج لبنان، لكن الخطة لم تنفّذ بعد.
ويرفض الناشطون في الحراك الشعبي خطة ترحيل النفايات باعتبار أن كلفتها ستكون عالية وستعمد الحكومة على فرض ضرائب جديدة على سعر صفيحة البنزين من أجل جباية المبالغ اللازمة لترحيل النفايات.
أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن وحدات الجيش أوقفت 1971 شخصاً من جنسيات مختلفة خلال يناير الماضي لارتكابهم أفعالاً جرمية بينها الإرهاب. وقال بيان قيادة الجيش إنه بنتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال الشهر الماضي تم توقيف 1971 شخصاً من جنسيات مختلفة.