تراجع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن تصريحات اتهم فيها حركة النهضة بالمسؤولية عن انتشار الإرهاب في بلاده.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة معز السيناوي أن السبسي عندما حمّل الإسلام السياسي مسؤولية انتشار الإرهاب في بلاده، لم يكن يقصد حركة النهضة، وإنما قصد المتطرفين الذين هم ظاهرة عالمية على حد تعبيره، وليسوا في تونس فقط.
وعن مسؤولية الإسلاميين في تردي الأوضاع الاقتصادية أيام حكم الترويكا، قال السيناوي ان هذه حقيقة يعترف بها الإسلاميون أنفسهم.
إلى ذلك، اتهم الرئيس التونسي أطرافاً يسارية بالتورط في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بلاده، وقال في تصريحات صحفية نشرت أمس بتونس، إن «حساسيات يسارية متطرفة سعت إلى توظيف الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها تونس»، مضيفا «هم معروفون عندنا، ونحن نعرفهم جيداً بالأسماء وبالانتماء السياسي، وأجهزة الدولة سوف تقوم بتطبيق القانون»، مبرزاً أنه «لا يتهم أحداً بدون بيانات ومعلومات موثقة وصحيحة»، في إشارة إلى «الحساسيات اليسارية المتطرفة».
وأكد قائد السبسي في نفس الإطار أنه سيعلن قريبا في خطاب موجه للتونسيين عن «الطرف» الذي قصده بالتورط في توظيف الاحتجاجات الأخيرة.
بالمقابل، أكد القيادي في ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري المعارض الجيلاني الهمامي أنه يتحدى الرئيس السبسي أن يقدم دليلاً واحداً على تورط الجبهة الشعبية في العنف.
على صعيد آخر، قررت رئاسة الحكومة التونسية عقد الحوار الوطني حول التشغيل في بداية شهر مارس القادم.
وتشارك الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية في هذا الحوار، الذي سيتم تحت إشراف الحكومة.
وسيفضي الحوار الوطني حول التشغيل إلى تكوين لجان عمل متخصّصة بهدف ضبط جملة من التوصيات المساعدة على حل معضلة البطالة.