مرة أخرى، سيكون بايرن ميونيخ مرشحاً فوق العادة للفوز بلقب جديد مع بداية الموسم الكروي في ألمانيا، رغم أنه سيواجه فريقاً يحمل أيضاً صفة البطولة.
وفرض بايرن ميونيخ هيمنته شبه التامة على كرة القدم الألمانية على مدار سنوات طويلة وأكد مكانته في صدارة أنجح الفرق الألمانية، وعزز الفريق هذه المكانة من خلال 10 ألقاب متتالية في بطولة الدوري الألماني على مدار المواسم الـ 10 الماضية، لكنه سيكون على موعد مع تحد جديد في مواجهة الطموح عندما يلتقي لايبزيغ غداً السبت على لقب كأس السوبر الألماني.
وتمثل المباراة ضربة البداية وتشتهر دائماً بأنها بمثابة رفع الستار عن فعاليات الموسم الجديد، وتحظى المواجهة عادة باهتمام بالغ على كل المستويات خاصة وأنها مباراة حاسمة على أول ألقاب الموسم.
ومثلما هو الحال في باقي مسابقات الكرة الألمانية، يستحوذ بايرن على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالسوبر بـ 9 مرات، فيما يخوض الفريق هذه المباراة للمرة الـ 16 في تاريخه.
وفي المقابل، يخوض لايبزيغ الذي تأسس في 2009 المباراة للمرة الأولى بعد 3 أشهر فقط من الفوز بأول لقب له في البطولات المحلية الكبيرة بألمانيا، في أعقاب إحرازه لقب الكأس ليواجه بايرن بطل الدوري، في مباراة رفع الستار عن فعاليات الموسم الجديد، لهذا ستكون المباراة بمثابة مواجهة بين التاريخ والهيمنة في بايرن، والطموح والرغبة في إثبات الوجود من قبل لايبزيغ.
وحقق بايرن الفوز على لايبزيغ 1/4 في مباراتهما الأولى بالدوري الموسم الماضي، التي أقيمت على استاد ريد بول آرينا معقل فريق لايبزيغ، وهو الاستاد نفسه الذي تقام عليه مباراة السوبر غداً، غير أن هذا لا يعني بالطبع أن طريق بايرن سيكون مفروشاً بالورود نحو منصة التتويج بالسوبر، خاصة وأن لقاء الإياب بين الفريقين بالدوري انتهى لصالح بايرن بصعوبة ومن خلال هدف عبر النيران الصديقة حسم المواجهة لصالح البافاري 2/3.
ويضاعف من الإثارة في المباراة أن بايرن سيخوضها بشكل جديد إلى حد كبير بعد رحيل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي أبرز نجومه في السنوات الأخيرة إلى برشلونة الإسباني، علماً بأن ليفاندوفسكي كان قد هز الشباك في كل من مباراتي الفريقين بالدوري الموسم الماضي.
ودعم بايرن صفوفه هذا الصيف بأكثر من لاعب مثل المهاجم السنغالي ساديو ماني، والمدافع الهولندي ماتايس دي ليخت، ما يعني أن المباراة ستكون الاختبار الرسمي الأول للوجوه الجديدة في بايرن.
وفي المقابل، حافظ لايبزيغ على صفوفه دون تغييرات ملحوظة عما كانت عليه في الموسم الماضي محتفظاً بلاعبه المتألق الفرنسي كريستوفر نكونكو الذي يمثل أبرز الأوراق الرابحة في صفوف الفريق، بعدما ساهم بقدر هائل في فوز لايبزيغ بلقب الكأس واحتلاله المركز الرابع في الدوري الألماني الموسم الماضي.
ويخوض بايرن مباراة السوبر للموسم الـ 11 على التوالي، والثاني عشر في 13 موسماً للبطولة بشكلها الحالي.
وفي المقابل، عندما تأسس نادي لايبزيغ في 2009 كان رصيد بايرن من الألقاب في الدوري الألماني 20 من 31 لقباً أحرزها الفريق على مدار تاريخ البطولة، علماً بأن بايرن تأسس قبل لايبزيغ بنحو 109 سنوات.
لكن لايبزيغ، الذي بدأ مشواره من دوري الدرجة الخامسة في ألمانيا حتى أصبح من المنافسين على المراكز الأولى في البوندسليغا، يطمح إلى تفجير المفاجأة يوم السبت أمام منافسه البافاري.
ويستمد لايبزيغ حماسه لتحقيق المفاجأة من فريقي شتوتغارت وفولفسبورغ اللذين توجا بلقب السوبر في نسختي 1992 و2015 على الترتيب من خلال المشاركة الأولى والوحيدة حتى الآن لكل منهما في مباراة السوبر، وكان ذلك على حساب هانوفر في 1992 وبايرن نفسه في 2015.
وإذا نجح لايبزيغ في هذا سيكون البطل الثامن في تاريخ السوبر الألماني الذي يصل غداً إلى نسخته الـ 23، لكن الفريق يحتاج من أجل هذا إلى تحقيق انتصاره الثاني فقط في مواجهاته مع بايرن والتي تصل السبت إلى 15 مباراة على مدار تاريخ الفريقين.
وكان الفوز الوحيد السابق للايبزيغ على بايرن في الدوري مارس 2018، فيما حقق بايرن الفوز في 8 مباريات وتعادل الفريقان في 5 مباريات، وعلى مدار 14 مباراة سابقة بين الفريقين كانت هناك مباراتان فاصلتان حيث التقيا في الدور الثاني لكأس ألمانيا عام 2017 وفاز بايرن بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1، ثم التقيا مجدداً في نهائي البطولة نفسها عام 2019 وفاز بايرن 0/3.