أعرب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون عن أمله أن تكون القمة العربية المقرر أن تستضيفها بلاده في الربع الأول من نهاية العام المقبل جامعة وموحدة للصف العربي. وقال تبون، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يزور الجزائر: «علاوة على العلاقات الثنائية المتميزة بين شعبينا، فإن زيارة الرئيس الغزواني شكلت فرصة سانحة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف المسائل التي تهم بلدينا ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في ليبيا، وفي منطقة الساحل».
وأبرز تبون أن زيارة الغزواني سمحت بالتطرق إلى العمل العربي المشترك الذي حظي في المحادثات باهتمام خاص، لا سيما وأن الجزائر ستحتضن قريباً القمة العربية التي نأمل أن تكون قمة جامعة وموحدة للصف العربي. وأضاف: «في ظل سياق دولي متأزم تطبعه التحديات والتهديدات، تطرقنا إلى أولوية تضافر جهودنا وتنسيق مواقفنا، وهنا أشير إلى تطابق وجهات النظر حول هذه القضايا وتوافق مواقفنا بشأنها».
كما أكد تبون أن العلاقات بين الجزائر وموريتانيا عريقة، وتعرف تطوراً لافتاً ازدادت وتيرته في المدة الأخيرة بفتح المعبر الحدودي، لافتاً إلى أن محادثاته مع الغزواني كانت ثرية، وشكلت فرصة للتطرق للعديد من جوانب التعاون الثنائي والعلاقات بين البلدين الشقيقين.
وشدّد الرئيس الجزائري على أن علاقات التعاون والشراكة بين البلدين حققت مكاسب في العديد من المجالات، مشيراً إلى أنها تتطلب اليوم توفير شروط ترقيتها وتذليل ما بقي من الصعوبات للوصول إلى التنمية المشتركة والمستدامة التي نتطلع إليها جميعاً.
ووقعت الجزائر وموريتانيا على اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم شملت عدة قطاعات، وذلك على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر. وأشرف على مراسم التوقيع التي جرت في مقر الرئاسة الجزائرية، كل من رئيسي البلدين، ويتعلق الأمر باتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وبروتوكول اتفاق تعاون في مجال الصحة، ومذكرة تفاهم في مجال التكوين المهني، إلى جانب مذكرة تفاهم في قطاع المؤسسات المصغرة.