ابتكرت الطفلة الإماراتية سارة محمد الحفيتي، البالغة من العمر 10 سنوات، مجسماً مؤقتاً لغسيل اليدين مخصصاً للأطفال، يساعدهم على الاعتناء بنظافة أيديهم لمدة 20 ثانية لحمايتهم من فيروس كورونا، وتحفيزهم على الاعتناء بالنظافة الشخصية.
وقالت الحفيتي، الطالبة في الصف الخامس وتقطن بالفجيرة، إنها استطاعت أن تصنع هذا المجسم وبرمجته لحمايتها وحماية من هم في سنها من فيروس كورونا، وبدأت تعمل على هذا المؤقت من خلال بعض الأشياء البسيطة المتوفرة داخل المنزل، مشيرة إلى أنها عمدت رسم شكل المجسم ثم ركبت الأسلاك وحساس المسافة والإضاءات والصافرة في اللوح الإلكتروني، وتركيب البطاريات اللازمة، ثم برمجة هذا المجسم ووضع البرمجة داخله.
وحول فكرة المجسم، أشارت إلى أنها بسيطة جداً، بحيث عندما يقرب الطفل يده تحت المجسم يبدأ في تعقيم وغسل اليدين لمدة 20 ثانية، وبعد الانتهاء من المدة المقررة يعطي المجسم صافرة مع أضواء مختلفة تدل على انتهاء فترة غسيل الأيدي، مبينة أنه يساعد على عدم هدر الماء المستخدم من قبل الأطفال أثناء غسيل أيديهم، كما يساعدهم على معرفة وقت التعقيم للأيدي بعيداً عن استهلاك وقت كبير في التعقيم.
وأوضحت سارة الحفيتي أنها استلهمت فكرة المجسم من قلق أقرانها من الفيروس المستجد وعدم درايتهم بكيفية استخدام المعقم، والمدة اللازمة لتعقيم الأيدي، ومن هنا جاءت الفكرة لتستطيع مساعدتهم، مؤكدة أنها تعلمت أنه لا شيء مستحيل، وأننا نستطيع أن ننجح ونتحدى الصعاب، وبالفعل نجحنا.
وأكدت المبتكرة الصغيرة أن والدتها وفرت لها كل سبل الراحة والإبداع، حيث كانت تساعدها على تنظيم وقتها بين دراستها وتنمية مواهبها في مجال الابتكار، وكانت دائماً تشجعها لتصبح مبرمجة ومبتكرة في المستقبل.
وكانت قد أبتكرت سارة فكرة مشروع نظام الأمان في الحافلة المدرسية، تعمل من خلال حساس المسافة وهي يتم وضعها على جميع مقاعد الحافلة، حيث تسهل على قائد الحافلة التأكد من خلو الحافلة بعد نزول جميع الطلبة من وإلى المدرسة ، حيث يتم الضغط على زر الانذار سواء مكبس او بالليزر وبالتالي اذا لم يصدر اي صوت ولم تشتعل اي ضوء احمر في اللوح مع سائق الحافلة فتأكد من خلوها .. أما إذا اشتعل الضوء الاحمر مع انذار الصفارة فينبه بوجود طالب في الحافلة .. وكما انها لا تكلف مبلغا وسهلة التنفيذ، وفي المرحلة الأولى تحققت نقطة الأمان في الحافلة.
وتهدف سارة إلى خدمة أبناء وطنها عبر ابتكاراتها المختلفة، ورفع راية الإمارات في كل مكان حول العالم، موجهة رسالة لأقرانها بأنه يجب أن يضعوا هدفاً أمام أعينهم وأن يكون هدفهم رفع راية الدولة عالياً، وتقديم إنجازات في كل المجالات.