أكّد مصرفيون أن البنوك الإماراتية من أول بنوك المنطقة والعديد من أسواق العالم في الابتكار الرقمي والتقني، لافتين إلى أن المناخ المصرفي والمالي في الدولة ساهم كثيراً في مسيرة الابتكار والتطور التكنولوجي، من خلال مبادراته التقنية التي سلمت العميل دفة القيادة في تعاملاته المصرفية من جهة، وحفزت باقي القطاعات على الارتقاء بخدماتها وتقديمها بكفاءة عالية من جهة أخرى.
وأشار المصرفيون إلى أن البنوك كانت وتبقى سباقة في سعيها للابتكار تماشياً مع المبادرات الحكومية التي يتم اطلاقها بشكل مستمر في الامارات بشكل عام.
وقال جمال بن غليطة، الرئيس التنفيذي لـ«الإمارات الإسلامي» إن مجتمع الشباب في الدولة هو قوّة محفزة للأفكار الجديدة والابتكارات اليوم، مشيراً إلى أن المبادرات المبتكرة التي أطلقها المصرف مثل مسابقةEI Appathon من شأنها الكشف عن المواهب الكامنة في الإمارات، وتتيح فرص التواصل مع مجتمع الشباب في الدولة.
وأضاف: تعتبر هذه المبادرة الأحدث ضمن سلسلة فعاليات الابتكار المرتكزة على المجتمع التي ينظمها «الإمارات الإسلامي». وقد سبق وعملنا مع طلاب الجامعات لتطوير ابتكارات ذات صلة بالتسويق ووسائل التواصل الاجتماعي، ونظّمنا العديد من المبادرات الجماعية الهادفة لإيجاد حلول فريدة لخدمة عملائنا.
وتبرز الأنشطة التي نقيمها التزامنا الراسخ بالرؤية الوطنية الرائدة لتحويل دبي إلى مدينة ذكية. وأتمنى كلّ التوفيق لكافة الفرق المشاركة في المسابقة وأدعوها لتقديم ابتكارات خلاّقة.
واعتبر سوفو سركار، نائب رئيس تنفيذي أول ورئيس الأعمال المصرفية للأفراد وإدارة الثروات للمجموعة في بنك الإمارات دبي الوطني البنوك الإماراتية من أول بنوك المنطقة والعديد من أسواق العالم في الابتكار الرقمي والتقني، معتبراً أن الابتكارات التقنية باتت تسلم العميل دفة القيادة في تعاملاته المصرفية.
وأضاف: «نحن فخورون بأننا أحد رواد الابتكار في الصيرفة الإلكترونية والذكية على مستوى المنطقة وليس الإمارات فحسب.
فالصيرفة الذكية هي أحد أكثر القطاعات نمواً لدينا في البنك، حيث يصل عدد العملاء الذين يقومون باستخدام خدمات الصيرفة الالكترونية إلى 35% من قاعدة عملاء البنك البالغ عددهم نحو 1.2 مليون عميل.
فعملاؤنا راغبون في تبني تقنيات تساعدهم على القيام بمعاملاتهم المصرفية بصورة أسرع وأقل تكلفة وأكثر أمناً من خلال استخدام الهواتف الذكية. وتصل نسبة العملاء الذين يقومون باستخدام هواتفهم النقالة اليوم باستمرار 10% من قاعدة عملاء البنك.»
من جانبه وقال عارف الرملي، رئيس الخدمات المصرفية الإلكترونية والابتكار في المشرق إن القطاع المصرفي في الإمارات هو من أهم القطاعات الحيوية، وذلك لدوره في تقديم أفضل الحلول والخدمات المصرفية المبتكرة والمتطورة، مشيراً إلى حرص المؤسسات المالية على مواكبة التطور المتسارع في الدولة.
وبشكل خاص في مجال حلول الدفع التي لم تقتصر فقط على هذه المؤسسات بل على هيئات وجهات أخرى بالتعاون مع البنوك، كما اتخذت البنوك في الدولة خطوات سريعة لإيجاد الحلول المبتكرة التي تصب في مصلحة العملاء والقطاع والسوق ككل، وذلك للدور المهم للتطور في مجال حلول الدفع حيث يوفر الوقت والجهد والتكاليف، وهذا يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة في الدولة والتي تدعم وتشجع الابتكار في كافة المجالات.
وحول أفضل الأفكار المبتكرة، والمنتجات التي قام المشرق بإطلاقها هذا العام، قال الرملي: «لم يعد التحوّل الرقمي مجرد خطوة مهمة في حياتنا بل أصبح ضرورة لابد من توفيرها.
وفي ضوء هذه التغيرات، تسعى كافة البنوك وفي طليعتها بنك المشرق لمواكبة هذا التغيير وتعديل أنظمتها لتتوافق مع مزايا التحول الرقمي وذلك من خلال تطوير الحلول الرقمية التي تلبي تطلعات العملاء في الحصول على شبكة اتصال دائمة. وبفضل ما يوفره من تعاملات مصرفية غير مسبوقة، يقود بنك المشرق اليوم مسيرة تطوير الخدمات المصرفية في المنطقة ويحقق زيادة في حصته من السوق.
ومن التطبيقات التي أطلقها المشرق هذا العام تطبيق سناب الذي وصلت قاعدة مستخدميه اليوم إلى 56% وزيادة في المعاملات المالية بنسبة 45% بينما ارتفعت المعاملات غير المالية بنسبة 47 %.
رصد وسائل التواصل الإجتماعي يعزّز أداء البنوك
قال زبير تيمول الشريك والمدير الإقليمي لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة ميلتووتر Meltwater المتخصصة في رصد وتحليل وسائل الإعلام على الإنترنت إن حلول رصد وتحليل البيانات من شأنها أن تساعد المؤسسات العاملة في القطاع المصرفي والمالي في تحليل آراء العملاء وأداء المؤسسة وفاعلية تواجدها على شبكة الإنترنت ومقارنة ذلك بالمنافسين بالإضافة الى تحديد النقاط الرئيسية للوقوف على اتجاهات السوق والتكنولوجيا واحتياجات العملاء، وهو ما يدعم فرص الابتكار في تلك المؤسسات.
ولفت إلى أن توظيف مؤشرات الأداء الرئيسية التي تعتمدها حلول»ميلتووتر” كمؤشر الرأي العام لتقييم المشاعر تتمكن المؤسسات والشركات والبنوك من الحصول على بيانات ومعلومات مفصلة لتتمكن من التعامل مع الشكاوى والقضايا بفاعلية قبل أن يستفحل أمرها وتتحول إلى أزمة.
وبهذا تستطيع البنوك والمؤسسات في القطاع المالي الاعتماد على البيانات المستقاة من التحليل وأن تبتكر خططاً تسويقية مبدعة لتحسين تجربة العملاء وزيادة المحافظة عليهم إضافة إلى تحسين الربح. كما يمكن للبنوك بناء مجتمع من العملاء المرتبطين بالعلامة التجارية.
وأضاف: استخدام ادوات رصد تحليل وسائل الإعلام على الإنترنت باستخدام حلول مثل أدوات ميلتووتر تمكن الشركات من أن تتعرف على مدى تواجدها على شبكة الإنترنت ومن يتحدث عنهم وما هي اتجاهات القطاع في الوقت الحالي ودراسة ومعرفة احتياجات جمهورهم المستهدف، وذلك عن طريق استخدام هذه البيانات لعمل حملات وتقديم منتجات وخدمات جديدة مبدعة وهادفة لزيادة الوعي بالعلامة التجارية أو المنتج أو الفكرة والارتباط بها.
وهذا هو سر تميز أدواتنا حيث تساعد في الابتكار لأنها توفر للشركات والمؤسسات والحكومة بيانات حول ما يفيد وما لا يفيد الجمهور.
المزيد من التعاملات المصرفية تتحول إلى رقمية
يستمر القطاع المصرفي كأحد أهم القطاعات في المساهمة الفعالة في مسيرة الابتكار والتطور التكنولوجي، حيث أن العملاء الذين يتعاملون مع أفضل تقنيات التكنولوجيا يتوقعون الحصول على نفس المستوى من الخدمات والمنتجات المصرفية.
وتتجه المزيد من البنوك في هذه الآونة في تحويل خدماتها إلى »القنوات الرقمية « وهو ما جعل كافة جوانب الخدمات المصرفية الذكية تحتل المستوى ذاته من الأهمية وبالتالي يدفع البنوك إلى الاستفادة من تلك الفرص الاستثنائية لقيادة قطاع الخدمات المصرفية في المنطقة.
ويعد الدافع الرئيسي وراء مبادرات الابتكار في البنوك هو الاستمرار في تقديم أفضل المنتجات والخدمات وتحويل المعاملات المصرفية التقليدية للعملاء إلى معاملات ذكية من خلال أحدث المنصات والتقنيات.