كثفت دولة الإمارات جهودها الاغاثية والإنسانية لمساعدة جمهورية السودان الشقيقة في ظل الظروف الطارئة التي يشهدها بسبب الفيضانات التي ضربت البلاد وراح ضحيتها أكثر من مائة شخص، إلى جانب تضرر ما يفوق نصف مليون سوداني.
وتركت قوافل المساعدات الإنسانية التي سيرتها الإمارات إلى السودان أثرا طيبا على حياة مئات الآلاف من السكان المحليين وأسهمت في التخفيف من معاناتهم اليومية خاصة بعد أن جرفت السيول قسما كبيرا من منازلهم.
وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإرسال طائرة تحمل 100 طن من مواد الإغاثة من مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في ?دبي، لمساعدة ضحايا الفيضانات.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تغريدة على حساب سموه على “تويتر” تضامن الإمارات مع السودان الشقيق لتجاوز محنته، إثر السيول والفيضانات التي اجتاحته، معبرا عن خالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين والسلامة للشعب السوداني الشقيق من كل مكروه.
وبتوجيهات سموه، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سيرت الهيئة طائرة إغاثة إلى السودان، لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية، لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات في عدد من الولايات السودانية.
ورافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر، لإيصال المواد الإغاثية التي تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية المتمثلة في الخيام والأغطية والمشمعات، إلى جانب المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة، كما يقوم الوفد بعدد من المهام الإنسانية خلال تواجده في السودان، حيث يقف ميدانيا على الآثار المدمرة للفيضانات وتأثيرها على مئات الآلاف من السودانيين في حوالي 16 ولاية، ويتلمس عن قرب أهم الاحتياجات الأخرى التي تحتاجها الساحة السودانية في المرحلة القادمة من المساعدات تمهيدا لتوفيرها ضمن برنامج الهيئة الإنساني لصالح المتضررين.
وأرسلت الإمارات يوم الأحد الماضي طائرة مساعدات ثانية، ضمن جسر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الجوي، لإغاثة المتأثرين من الفيضانات في السودان، تحمل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات العلاجية والمواد الطبية والغذائية، والإيوائية.
وبمكرمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، يستفيد حوالي 10 آلاف شخص من المساعدات الإنسانية التي تبرع بها سموه لدعم المتأثرين من الفيضانات في السودان.
وتولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تنفيذ مكرمة سموه ضمن برنامجها الإغاثي الموجه حاليا للمتضررين في عدد من الولايات السودانية الأشد تأثرا بتداعيات الكارثة، وشرعت الهيئة في توفير الاحتياجات الإنسانية التي تتضمن المواد الغذائية والطبية والإيوائية والمستلزمات الضرورية الأخرى من الأسواق المحلية داخل السودان، عبر وفدها الموجود حاليا على الساحة السودانية لقيادة عمليات الهيئة الإغاثية.
وقام الوفد بوضع خطة لتوزيع مكرمة صاحب السمو حاكم عجمان، على المتأثرين في عدد من الولايات الأكثر تضررا، كما عمل الوفد على توسيع مظلة المستفيدين من المكرمة على الساحة السودانية.
من جانبها أطلقت جمعية دار البر حملة إنسانية عاجلة لإغاثة السودان ودعمه وتوفير احتياجات أبنائه في ظل ما يتعرض له حاليا من فيضانات وسيول.
وتعمل حملة الإغاثة على توفير الخيم والبطانيات والملابس والمواد الغذائية للأهالي المنكوبين إلى جانب الأدوية والمواد الطبية لمواجهة الأمراض المصاحبة للفيضانات مثل الملاريا، كما سيتم ارسال فرق طبية ميدانية من الإمارات وأخرى افتراضية عبر التقنيات الحديثة بحيث تقدم للفرق الميدانية الدعم الطبي “عن بعد” وتجهيز مستشفى طبي ميداني وعيادات متنقلة تقدم جميع الخدمات الطبية الأولية وتحت اشراف و التنسيق مع فرق إماراتية طبية وبالتعاون مع المؤسسات الصحية والإنسانية في السودان.