دبي؛ 18 أغسطس 2020: حققت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية خطوات واسعة لجذب طلاب الثانوية الموهوبين لدراسة الطب والعلوم الصحية وتعزيز معلوماتهم عن هذا المجال، وذلك من خلال دورها المحوري في برنامج “استعداد” الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات لمساعدة الطلاب في الانتقال من المدرسة الثانوية إلى الجامعة بالتعاون مع مجموعة من الجامعات النشطة في مجال الأبحاث في الدولة.
ويهدف برنامج “استعداد” إلى تزويد طلاب المدارس الثانوية الحكومية والخاصة بالمهارات الأساسية في البحث، والقيادة الريادية، والدبلوماسية، إلى جانب تعزيز المهارات الشخصية وتزويد الطلاب بمجموعة من الأدوات الأكاديمية التي ستؤثر بشكل إيجابي على طلبات تقديمهم في الجامعات. وقد تم إقامة البرنامج هذا العام عن بعد ولمدة أربعة أسابيع خلال الإجازة الصيفية المدرسية.
وفي إطار التزامها بتطوير خبرات تعليمية وتعلّمية عالية الجودة، وبما ينسجم مع هدف برنامج “استعداد” المتمثل بتمكين طلاب المدارس الثانوية عبر تقديم تجارب فريدة، وتشجيع الابتكار، وتعزيز المشاركة المجتمعية، أقامت هيئة التدريس في الجامعة سلسلة من الجلسات تحت عنوان: “برنامج النظام الصحي الأكاديمي في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية”.
ويتضمن برنامج استعداد أربعة برامج فرعية تطورها الجامعات المشاركة، وهي تمكين للأبحاث وتمكين للإثراء وتمكين لريادة الأعمال وتمكين للدبلوماسية. وركز برنامج النظام الصحي الأكاديمي في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية على البرنامجين الفرعيين الأولين، تمكين للأبحاث وتمكين للإثراء، بهدف توسيع مدارك الطلاب في البحث العلمي والمجالات العلمية الأخرى.
واستهدف البرنامج الذي استمر على مدار أسبوعين 20 طالباً من طلاب المدارس الثانوية الشغوفين بالتعلم، وبلغت نسبة الطلاب الإماراتيين المشاركين في البرنامج 80٪ بينما وصلت نسبة مشاركة الطلاب غير الإماراتيين المتفوقين إلى 20٪.
وقدم البرنامج للطلاب نظرة عامة عن منهجية البحث العلمي والابتكار وزراعة الأعضاء والهندسة الوراثية بالإضافة إلى جولة افتراضية في مرافق الجامعة شملت مكتبة آل مكتوم الطبية ومركز خلف أحمد الحبتور للمحاكاة الطبية.
وشاركت الدكتورة ليلى السويدي، مساعد العميد لشؤون سعادة ورفاهية الطلبة والأستاذ المساعد في علم الدم الجزيئي في كلية الطب بالجامعة؛ والدكتورة عائدة عازار، أستاذ مشارك في علم الأوبئة في كلية الطب؛ بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء فريق الجامعة بتعريف الطلاب بالبرنامج، ما أتاح لهم التعرف على فرص التعليم والأبحاث والممارسات السريرية التي توفرها الجامعة.
وأعربت الدكتورة السويدي عن سعادة الجامعة بشراكتها مع برنامج “استعداد”، ما أتاح استعراض مستوياتها المبتكرة والمتكاملة في التعليم أمام مجتمع الطلاب في الإمارات؛ وقالت: “تتمثل مهمتنا الرئيسية في النهوض بالقطاع الصحي في الدولة والمنطقة من خلال نظام أكاديمي يعزز التميّز، ويفسح المجال أمام العقول الشابة الواعدة لإدراك إمكاناتها بما يعود بالنفع على المجتمع. ويشكل البرنامج فرصة مثالية تتيح للطلبة الاطلاع على المزايا التي يحصل عليها الراغبون منهم بمتابعة مسيرتهم التعليمية في مجال الطب والعلوم الصحية، حيث تم تعريفهم بالأساليب التعليمية المقدّمة في الجامعة، ومساعدتهم في استيضاح أهدافهم للمستقبل، بالإضافة لتقديم نصائح لتوسيع قدراتهم في التواصل، وتعزيز مسيرة تطورهم بشكل عام”.
وأكدت الدكتورة السويدي أن البحث العلمي يشكل حجر الزاوية في أنشطة جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. ومن خلال “استعداد” تمكّن فريق الجامعة من شحذ همم الطلاب لمتابعة البحث واستكشاف الخيارات الأكاديمية التي تسهم في تطوير قدراتهم في مجال البحث العلمي؛ وأضافت: “نسعى لترسيخ أهمية البحث العلمي في نفوس الطلبة، والقدرة على تحليل النتائج وتقييمها بشكل صحيح، والاستفادة من الأبحاث لمساعدة الطلاب على استخدام البيانات والمعلومات بشكل فعال في حياتهم الأكاديمية”.
وقد لاقى برنامج الجامعة استحسان الطلاب المشاركين، من خلال استبيان جرى توزيعه في نهاية البرنامج، حيث أشاد المشاركون بتنوع المواضيع التي تم طرحها والنقاشات الحيوية التي دارت مع أعضاء هيئة التدريس ومجموعة من الضيوف الملهمين.