الأحساء – زهير بن جمعة الغزال
رسم عضو مجلس ريادة الأعمال في غرفة الأحساء التجارية، المستشار في ريادة الأعمال الأستاذ محمد بن حمد العفالق، خارطة طريق لتطوير الأفكار الإعلامية للوصول لنموذج عمل أولي، يراعي فيه جانب الابتكار، وتحويها إلى فكرة إبداعية وتجارية قابلة للتطبيق في أسواق الإعلام، وذلك عبر 5 خطوات، وهي:
1 – اختبار الفكرة و تطويرها لتكون فكرة إبداعية.
2 – اختبار الحس التجاري.
3 – تحويل الفكرة إلى فكرة تجارية.
4 – مناسبة المنتج للسوق.
5 – عمل نماذج العمل ووضع خطة تشغيلية.
وأشار العفالق، الذي كان يتحدث “عن بعد”، مساء أمس الأحد 5 من شهر ذي الحجة الحالي، الموافق لـ 26 من يوليو الجاري، في حلقة نقاش بعنوان: “مسرعة الإعلام السعودي”، بتنظيم من هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء، وأدارتها عضو هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء الزميلة الإعلامية الأستاذة سارة بنت صالح الملحم، وبحضور 66 إعلامياً وإعلامية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، إلى أن في عالم ريادة الأعمال، يشتمل على أفكار متعددة، بينها: براءات اختراع، ومنتجات تقنية مبتكرة، و هي مواقعها المناسبة (حاضنات الأعمال) لتصبح منتجات تجارية، وتستغرق فترة زمنية طويلة مقارنة بـ (مسرعات الأعمال)، ومن المفترض أن تكون الحاضنات في الجامعات لوجود الحاجة إلى المزيد من الدراسات المتقدمة في البحوث والمشاريع البحثية، وتحويلها أو أجزاء منها إلى مشاريع تجارية.
وأبان أن الأفكار “الإعلامية”، لسلك طريقها نحو التحول إلى الإبداع والتجارة، عليها الدخول في (المسرعات)، وهي تتطلب فترة زمنية محدودة للوصول فيها كمنتج قائم مطروح في الأسواق، وكذلك مجدية اقتصادياً، والنمو المتزايد في المشروع خلال الأعوام المقبلة، وهي الأكثر فعالية للمشاريع الاستثمارية المتعلقة برجال الأعمال والمستثمرين، موضحاً أن هناك 3 مراحل رئيسية في بناء الفكرة وتحويلها إلى منتج تجاري وإبداعي، وهي: تطوير الفكرة، مرحلة التسريع، الإطلاق التجريبي، داعياً إلى ضرورة تنفيذ نموذج مصغر للمشروع المستقبلي MPV ،وذلك بالاستعانة بالمعامل fab lab، وهي وسيلة لمشاهدة المشروع و الإحساس به لمعرفة أوجه تحسنه.
ودعا إلى الاستفادة من صناديق الاستثمار الجريء، التي انتشرت في بلادنا والمستثمرين في تمويل المشاريع، مؤكداً على ضرورة انخراط ممن يمتلكون حساً تجارياً من رواد الأعمال، أو ممن يمتلكون فكرة ويرغبون في تحويلها إلى تجارية الانخراط في رحلة ريادة الأعمال في المسرعات، وهي تتطلب تحمل الصعوبات والمشقة التي تعترض مساره التجاري، وقبول الفشل في المرات الأولى حتى تتحول تلك المحاولات الفاشلة إلى نجاح وتميز.
من جهته، علق مدير هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء عادل بن سعد الذكر الله، بقوله: نطرق باب مسرعات وحاضنات الأعمال كأعمال يتجه إلى استثمار تسهيلاتها وخبراتها في المجال الإعلامي ونعرف الإعلاميين بها من خلال المستشار الأستاذ محمد العفالق، وسنواصل دعمنا للشباب والصبايا من خلال اقتراح نرفعه إلى مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين لبحث إنشاء صندوق للإعلام لتمول المشاريع والبرامج الإعلامية للرياديين في هذه الرسالة والصناعة الواعدة التي من المؤمل أن تتواكب ونهضتنا المباركة وتتوافق مع رؤيتنا 2030م، وتسير وفق معطيات جودة الحياة في بلادنا وسنعقد ورش عمل لترجمة توصيات حلقة النقاش هذه.