أكدت مصر والسعودية على توافق البلدين في الرؤى حول مواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة وخاصة ليبيا.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السعودي، فيصل بن فرحان فى مؤتمر صحفي مشترك اليوم أن هناك توجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتكثيف التعاون على المستوى الثنائي بين جميع أجهزة الدولتين، بما يحقق مصلحة وتطلعات الشعبين الشقيقين والتعامل مع جميع القضايا على الساحة العربية، خاصة فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار في المحيط العربي، وخاصة ليبيا.
وشدد شكري أن مصر لن تسمح بتجاوز “الخطوط الحمراء” فى ليبيا، مؤكداً إلى أن المجلس الرئاسي الليبي فى حاجة إلى إعادة تشكيل على أن يعمل تحت إشراف مجلس النواب المنتخب.
وقال شكري إن موقف مصر فى ليبيا هو تحقيق وقف إطلاق النار، موضحا أن القاهرة تسعى لاستقرار الوضع على الساحة الليبية ووقف التصعيد العسكري وانخراط كافة أبناء الشعب الليبى في مرحلة إعادة البناء.
وأضاف: أن «التعليمات تشمل أيضًا التعامل مع جميع القضايا على الساحة العربية، خاصة فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار، فنحن مسؤولون عن الأمن والاستقرار في المحيط العربي، ولا نرغب أن نرى مقدراتنا يتم تبديدها من خلال أطماع دول غير عربية».
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة تدعم أهمية حل الوضع الليبي من خلال المشاورات السلمية ودعم السعودية للموقف المصري في هذا الملف، معرباً عن أمله في وقف إطلاق النار وإبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية وتفعيل الحل السياسي.
وأشار الوزير السعودي لوجود توافق كامل بين مصر والسعودية في الملفات والقضايا الراهنة في المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار.