يراقب عالم الفضاء المخضرم في مجال مهمات وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” من جامعة أريزونا الشمالية كريستوفر إدواردس عن كثب عملية الإطلاق المرتقب لمسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ الذي يحمل أداةً جديدة مميزة شارك في تصميمها بالتعاون مع مهندسين من مركز محمد بن راشد للفضاء في الإمارات العربية المتحدة وآخرين من جامعة ولاية أريزونا.
ويعمل على المهمة فريق بقيادة كل من معالي سارة الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة قائدة فريق البعثة الفضائية، والمهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، يضم حوالي 200 من مركز محمد بن راشد للفضاء، و150 آخرين من مختبر جامعة كولورادو لفيزياء الغلاف الجوي والفضاء و100 آخرين من شركاء من حول العالم بمن فيهم جامعة أريزونا الشمالية.
المسبار المصمم لتعزيز الفهم العلمي للغلاف الجوي للكوكب الأحمر يصل إلى وجهته في فبراير 2021 ويمضي عامين في جمع الصور والبيانات. وتتمثل الأهداف العلمية للمهمة باستخدام الأدوات العلمية الثلاث على متن المسبار لخلق الصورة المتكاملة الأولى للغلاف الجوي على الكوكب الأحمر.
وتدعم مهمة الأمل كذلك مختلف الأهداف الأساسية لمجموعة تحليل برنامج استكشاف المريخ التابع ل”ناسا” والمتعلق بالإعداد لاستكشاف البشر للمريخ.
تعاون كل من إدواردس البروفسور المساعد في معهد علم الفلك والكواكب في جامعة أريزونا الشمالية، ومدير البرنامج فيليب كريستنسن أستاذ العلوم الجيولوجية في كلية الأرض لاستكشاف الأرض والفضاء في جامعة ولاية أريزونا مع مهندسين من مركز محمد بن راشد للفضاء وآخرين من الجامعة لتطوير مطياف الإمارات للمريخ بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS). ويتمثل دور إدواردس في المشروع بمهمة عالم الأجهزة، حيث يقول : “يعني ذلك بشكل أساسي أن أقوم بتأمين حلقة الوصل بين الهندسة والعلم، ولذا فقد نظرت إلى قدرات الجهاز وأدائه وحاولت أن أفهم كيف سيحقق الأهداف العلمية للمهمة”.
وأضاف: “وقد كان ذلك معقداً بسبب الخيارات التفصيلية التي كان علينا القيام بها كأن نضحي مثلاً بالدقة الطيفية على حساب التغطية الفضائية. وقد عملت كفرد أساسي من فريق جامعة أريزونا الشمالية، وساعدت في إرشاد عملية التطوير بدءاً من المفهوم وصولاً للتصميم والتصنيع والتجميع والاختبار والدمج مع المركبة الفضائية”.
ويعلق إدواردس ختاماً بالقول:” إن العلوم التي جعلتها مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ ممكنة لا يضاهيها شيء إطلاقاً كما أن أهداف المهمة لا تتوقف عند هذا الحد. لقد ساعد التعاون الذي نشأ من خلال هذا المشروع على تدريب جيل مقبل من المهندسين والعلماء في الإمارات من خلال منح فرص للطلاب والمختصين. لقد كانت تجربة مدهشة أسست لصداقات وزمالات لمدى الحياة ستبقى وتزدهر أبعد من حدود مهمة الأمل للمريخ”، نقلاً عن موقع جامعة أريزونا الشمالية.