|  آخر تحديث نوفمبر 18, 2015 , 23:25 م

سلطنة عُمان تحتفل اليوم بعيدها الوطني الـ45


السلطان قابوس يرعى عرضاً عسكرياً

سلطنة عُمان تحتفل اليوم بعيدها الوطني الـ45



تحتفل سلطنة عمان اليوم الأربعاء بالعيد الوطني الخامس والأربعين.. وهي تواصل مسيرتها الحديثة نحو تحقيق مزيد من التقدم والازدهار بمختلف المجالات في ظل القيادة الحكيمة للسلطان قابوس بن سعيد، إذ تسعى إلى مزيد من مشاركة المواطنين العمانيين في عملية صنع القرار ومزيد من تحقيق التطلعات نحو غدٍ أفضل ومزيد أيضا من الاسهام العماني النشط والمسؤول في العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وسيشمل السلطان قابوس برعايته السامية العرض العسكري بمناسبة العيد.

وتدخل مسيرة النهضة العمانية الحديثة عامها الـ45 وقد تمكنت السلطنة بالقيادة الحكيمة والاستشراف الواعي القويم للمستقبل أن تهيئ للانسان العماني كل سبل ومقومات التقدم والنجاح والارتقاء بالذات وتحتفل السلطنة بمرتكزات سياسية تستمد ثوابتها من هويتها العمانية وثقافتها المنبثقة من ارثها الاسلامي وقيمها العربية الاصيلة مهتدية بالرؤية التي ارساها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.

 

إن أول هذه الإنجازات ذات الملامح الخاصة والمميزة أن الاحتفالات بالعيد الوطني الخامس والأربعين في السلطنة تتزامن مع انتهاء خطة التنمية الخمسية الثامنة (2011 -2015) وفي الوقت ذاته الانتهاء تقريباً من اعداد خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016 -2020) التي سيبدأ تطبيقها اعتباراً من بداية العام المقبل وتعد آخر خطة الخمسية التاسعة (2016 -2020) التي سيبدأ تطبيقها اعتبارًا من العام القادم وتعد آخر خطة تنمية خمسية في استراتيجية عمان 2020 التي بدأ تنفيذها منذ عام 1996.

وبينما تركز خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016 -2020) على الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والحفاظ على مستويات الدخل الحقيقية للمواطنين والعمل على زيادتها مع إعطاء دفعة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وللتنمية البشرية والانتهاء من المشروعات الكبيرة في القطاعات المختلفة لتعزز القدرات الإنتاجية للاقتصاد الوطني، فإنه يجري كذلك الاعداد لاستراتيجية «عُمان 2040»، وهو ما يقوم المجلس الأعلى للتخطيط اللجنة الرئيسية لاستراتيجية التنمية العمانية بالعمل على إنجازه بالتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى، مع مراعاة إعطاء دفعة كبيرة لتنويع مصادر الدخل، وزيادة دور القطاع الخاص والاهتمام بمشروعات الطاقة المتجددة

أما الإنجاز الثاني، ذو الملامح الخاصة فيتمثل في انتخابات الفترة الثامنة لمجلس الشورى التي جرت يوم 25 أكتوبر الماضي وأشاد السلطان بنجاحها حيث توجه الناخبون العمانيون – رجالاً ونساءً – ممن حق لهم التصويت (نحو 612 ألف ناخب وناخبة) إلى 107 مراكز للتصويت في ولايات ومحافظات السلطنة لانتخاب 85 عضواً هم أعضاء مجلس الشورى لهذه الفترة.

2407522688

وإذا كان الانجازان السابق الاشارة إليهما وهما إعداد خطة التنمية الخمسية التاسعة وانتخابات الفترة الثامنة لمجلس الشورى يرتبطان بالأداء والانجاز على الصعيد الداخلي، فإن الانجاز الثالث ذا الملامح الخاصة والمميزة يرتبط بالسياسة العمانية الخارجية وبتحركات سلطنة عمان النشطة إقليمياً ودولياً نظراً لما تتمتع به من علاقات طيبة ووطيدة مع مختلف القوى والأطراف الاقليمية والدولية من ناحية، ونظراً أيضاً لأن سلطنة عُمان أعلنت وبشكل واضح وعلني شفاف أنها دولة سلام، وأنها تحرص وتسعى بكل السبل إلى تحقيق السلام والوئام لدول وشعوب المنطقة، وحل المشكلات بالطرق السلمية، وعبر الحوار الإيجابي لتحقيق التقارب بين مختلف الأطراف من ناحية ثانية.

وتبذل السلطنة مساعيها بتجرد وبرغبة صادقة في تحقيق السلام والأمن لشعوب المنطقة بعيدا عن أية استفادة ذاتية أو أجندة خاصة وهو ما أكسبها مزيدا من ثقة واحترام كل الأطراف في المنطقة وخارجها. وتضع حكومة السلطنة وكل المؤسسات هذه التوجيهات دليل عمل وخطة طريق تعمل على تحقيقها مع بذل كل الجهود الممكنة من أجل إحلال الأمن والاستقرار والوئام في المنطقة ودعم كل جهد مخلص لتحقيق السلام عبر الحوار وبالوسائل السلمية.

 

وتكتسب احتفالات السلطنة بالعيد هذه السنة مفاهيم ودلالات مختلفة وعميقة لكونها تتم برعاية السلطان قابوس بعد عودته مكللا بالصحة والعافية إلى أرض الوطن.. حيث أبدى ارتياحه لمسيرة التنمية الشاملة في السلطنة وما قامت به الحكومة وباقي مؤسسات الدولة من جهود.. مؤكدا أهمية الاستمرار في الحفاظ على الجوانب الحياتية للمواطنين وما يقدم لهم من خدمات وضرورة الإسراع في وضع الخطط الكفيلة بتحقيق التنويع الاقتصادي واستكمال المشاريع الكبرى ذات النفع العام وجذب المزيد من الاستثمارات وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص ومواصلة العمل لتشجيع انشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل ما يتوفر لها من مقومات مؤسسية ومالية.

ويشمل اليوم السلطان برعايته السامية العرض العسكري الذي سيقام على ميدان الاستعراض بحصن الشموخ بولاية منح بمحافظة الداخلية وذلك بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني والذي ستشارك فيه وحدات رمزية تمثل أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وقوة السلطان الخاصة وشرطة عمان السلطانية.

وأدت الجهود المبذولة إلى تحسين ترتيب السلطنة بين دول العالم بالنسبة لسرعة انجاز الأعمال حيث جاءت في المرتبة الـ70 بدلا من المرتبة الـ77 في تقرير البنك الدولي بهذا الخصوص لعام 2016 الصادر خلال شهر اكتوبر الماضي حازت السلطنة على المرتبة الثانية على الصعيد العربي والمرتبة الثانية والعشرين على المستوى الدولي من بين الـ158 دولة شملها التقرير الثالث لمستوى السعادة حول العالم لعام 2015 وهو التقرير الذي أصدرته شبكة حلول التطوير المستدامة التابعة للأمم المتحدة.

كما أن السلطنة حققت المرتبة السابعة عالميا وفق مؤشر جودة الحياة لعام 2015 حسب قاعدة البيانات الدولية الإلكترونية والذي نشرته صحيفة «الاندبندانت» البريطانية على موقعها الإلكتروني خلال شهر يونيو الماضي.

وترتبط هذه المؤشرات بمجموعة كبيرة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبمستويات الرعاية الصحية والاجتماعية والشعور بتحقيق الذات والنظرة المستقبلية للأفراد في الدول المختلفة وقد حققت السلطنة هذه النتائج المبهجة كثمرة من ثمار الرعاية السامية للمواطن وللمجتمع العماني ككل على امتداد الأعوام الخمسة والأربعين الماضية.

وحرصت السلطنة على الاهتمام بالتعليم للاسهام في بناء الكوادر البشرية المؤهلة التي تلبي احتياجات مسيرة التنمية في البلاد حاضرا ومستقبلا.

وأولت الخطة الدراسية للتعليم الأساسي وما بعد الأساسي اهتماما أكبر للمواد العلمية والرياضيات وتدريس اللغات واستحدثت مواد دراسية جديدة لمواكبة المستجدات على صعيدي تكنولوجيا المعلومات واحتياجات سوق العمل من المهارات المهنية.

وفيما يتعلق بالقطاع الصحي جاءت السلطنة في المرتبة الأولى عالميا في الاستعمال الفعال للموارد الصحية ما يؤكد سعيها نحو توفير الخدمات والرعاية الصحية للمواطن بمستوى كفاءة متقدم.

وأدى التخطيط السليم والمتواصل الذي تنتهجه السلطنة من خلال خطط التنمية الصحية والتي تنفذ تباعا كل خمس سنوات بدءا من عام 1976 إلى دعم النظام الصحي من خلال توفير البرامج والخدمات الصحية التي أسهمت في رفع المستوى الصحي العام للسكان. ويأتي ذلك في إطار تحويل السلطنة إلى محطة لوجستية إقليمية كبيرة والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للسلطنة والمناخ الاستثماري الطيب الذي توفره وبقدرتها على خدمة تجارة (الترانزيت) بين الخليج ومناطق العالم المختلفة. وتم بالفعل تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات النقل والموانئ وشبكة السكك الحديدية والطرق وغيرها.

 

وتسعى حكومة السلطان قابوس جاهدة من أجل استيعاب الانخفاض الشديد في أسعار النفط في الأسواق العالمية الذي بدأ منذ منتصف العام الماضي 2014.. وبالتالي انخفاض الايرادات العامة للدولة بأكثر من 36 في المائة خلال الأشهر الماضية من خلال خطوات وسبل متعددة مع الحرص على عدم المساس بالخدمات الأساسية التي تقدمها للمواطن العماني مع العمل على تعزيز الايرادات المالية للدولة وخفض الانفاق الحكومي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الاجمالي وهو ما بدأت نتائجه تتضح بالفعل خلال الأشهر الماضية. وأكد السلطان قابوس الاستمرار في الاجراءات الاحترازية تلك خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء يوم الأول من شهر نوفمبر الجاري.

 

وأصدر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان عفوا عن مجموعة من نزلاء السجن المدانين في قضايا مختلفة وذلك بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين

وذكرت وكالة الأنباء العمانية نقلا عن مصدر مسؤول بالشرطة أن الذين تم العفو عنهم بلغ عددهم (160) نزيلا منهم (67) نزيلا أجنبياً.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com