|  آخر تحديث يونيو 30, 2020 , 11:30 ص

30 يونيو .. ثورة شعب وحكاية وطن


30 يونيو .. ثورة شعب وحكاية وطن



30 يونيو.. ثورة تجسدت فيها إرادة شعب أراد التغيير، وانتفاضة امة ضد الجهل والتخلف ورفض تحويل الوطن لإمارة إخوانية إرهابية، ومرتعًا لقوى التطرف والإرهاب.

 

6 سنوات كاملة تمر اليوم على ثورة 30 يونيو، التى كانت «طوق نجاة» لإنقاذ البلاد من حكم جماعة الإخوان، التى فككت مفاصل الدولة، وضربت بأمنها القومى عرض الحائط.

 

إن 30 يونيو تظل واحدة من أهم وأعظم الثورات فى تاريخ مصر؛ ثورة توحدت فيها كلمة المصريين بمختلف طوائفهم؛ بعد قطيعة وهوان طال الصف الوطنى بسبب ممارسات الإخوان، وتجمعوا تحت راية الوطن وعشق ترابه، ليسطروا بعزيمتهم ودماءهم ملحمة ابهرت العالم؛ وثورة أعادت الثقل والتوازن للدولة المصرية. جاءت لتبنى وطنًا، وتصحح مسارًا وتفتح آفاق الحلم والأمل أمام ملايين المصريين، الذين هتفوا ضد «سماسرة الأوطان» وسارقى الأحلام، ليستردوا «مصر الحرة».

 

 

 

تولت جماعة الإخوان الإرهابية مقاليد حكم البلاد في الثلاثين من يونيو عام 2012 ، وتولى حينها محمد مرسي رئاسة الجمهورية، وقام مكتب الإرشاد بتعيين العديد من المستشارين الخاص به ، من التابعيين لجماعة الإخوان ، كذلك الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات، مما جعلهم منفردين بالحكم ولم يشركوا أحد في أمور البلاد.

 

 

وما إن استشعر الشعب المصري بأن هناك خطراً يحيق بالوطن، وأن محمد مرسي وجماعته الإرهابية باتا يشكلا تهديداً خطيراً للسلم والأمن العام في المجتمع المصري، أطلق الشعب المصري ثورته في 30 يونيو، ليصنع تاريخه من جديد، ودوت في جميع ميادين القاهرة والمحافظات هتافات موحدة لملايين المتظاهرين التي أعلنت تمردها، وطالبت بسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

 

وقال الشعب المصري كلمته، في ذلك اليوم المشهود، الذي انتفض فيه ملايين المصريين، نساءً ورجالًا، شيوخًا وشبابًا، ليعلنوا أنه لا مكان بينهم لمتآمرٍ أو خائن، وليؤكدوا أنهم لا يرتضون قِبْلَةً للعمل الوطني إلا الولاء لهذا الوطن، والانتماء إليه بالقول والفعل.

 

ونجح المصريون في الوقوف أمام موجةَ التطرف والفرقة، التي كانت تكتسح المنطقة، والتي ظن البعض أنها سادت وانتصرت، ولكن كان لشعب مصر، كعادته عبر التاريخ، الكلمةُ الفَصْلْ والقول الأخير.

 

 

وكما حمى الجيش المصري الإرادة الشعبية ولم يتصادم معها أثناء ثورة 25 يناير، فقد احترم ذات الإرادة في 30 يونيو، ولم يبدأ خطوة نحو خارطة المستقبل إلا عبر ازدياد الغضب الشعبي ضد سياسات محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية.

 

اجتمعت القوات المسلحة برئاسة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حينها، مع القوى السياسية والشبابية وممثلي الأزهر والكنيسة، لإعلان خارطة المستقبل في 3 يوليو، والتي أسست لمرحلة جديدة في الثورة المصرية، وتضمنت عزل الرئيس محمد مرسى، وتولي رئيس المحكمة الدستورية آنذاك المستشار عدلى منصور رئاسة البلاد، وتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

 

 

 

بقلم: محمد عبدالمجيد على

الرئيس التنفيذي لصحيفة نبض الإمارات


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com