تحولت شرفات اللبنانيين من الشمال إلى الجنوب مروراً بالساحل والبقاع والجبل والعاصمة بيروت، في ذكرى اليوم العالمي للموسيقى، إلى شبه مسارح تبث الأمل مع نغمات من الروك والبلوز والتكنو والكلاسيك والطرب العربي واللون البدوي والجاز والبوب.
أطلق المعهد الثقافي الفرنسي في بيروت حملة بعنوان «عيد الموسيقى عالبلكون»، داعياً اللبنانيين، ولا سيّما الموسيقيين الهواة منهم والمحترفين إلى الاحتفال بالعيد، كل من موقعه حفاظاً على الصحة ومنعاً لانتشار فيروس كورونا.
لا حفلات أو مهرجانات في الاحتفال، بل على من يريد المشاركة أن يصور نفسه وهو يعزف أو يرقص على موسيقى يحبها ويرسل الفيديو إلى صفحات المعهد الفرنسي وصفحات فتحت للغاية نفسها على «فيسبوك» و«انستغرام» باسم «عيد الموسيقى في لبنان».
وبثّ المعهد طوال المساء وحتى منتصف الليل، فيديوهات لفنانين محترفين وهواة عزفوا في بيوتهم وعلى شرفاتهم أو في مساحات خضراء بالقرب من بيوتهم أنواعاً مختلفة من الموسيقى اللبنانية والمصرية والبدوية والعالمية.
وتابع هذه الفيديوهات المباشرة منها والمسجلة، آلاف من محبي الموسيقى وتفاعلوا معها على الإنترنت.
وشارك في الاحتفال عشرات الفنانين المحترفين مثل الملحن والموزع غي مانوكيان، الذي عزف في بث مباشر عند مغيب الشمس من بيته على البيانو لحن أغنية «لا بوييمو» لشارل أزنافور، وبشار مارسيل خليفة، ونجم برنامج «ستار أكاديمي» 2011 جيلبير سيمون، ونجم برنامج «ذا فويس» أنطوني توما، ونجم الأندرجراوند اللبناني زيد حمدان مع المغنية السورية لين أديب، وغيرهم.
كما فعل عشرات من الفنانين الشباب المعروفين فقط بين أوساط محبي الموسيقى الأجنبية والبوب مثل المغنية إنجريد بواب وميغيل عيسى وباولا إبراهيم «باو» وفرقة «ريكلوز بلوز)» والموسيقي كريم خنيصر وغيرهم.
وكان من اللافت مشاركة الأطفال الصغار مثل الطفلة ليلا «4 سنوات» التي غنت مع أمها أماندا بصوت حنون أغنية «ما الحياة؟»، ومشاركة هواة من كشافة لبنان ومجموعة مراهقين عزفوا في إحدى الغابات الجبلية «ألف ليلة وليلة» لبليغ حمدي التي غنتها أم كلثوم، فضلاً عن مشاركة طلاب من المعهد العالي للموسيقى مثل ريبيكا زغيب التي عزفت على الكمان لحن «بغنيلك يا وطني» لأسامة الرحباني.