|  آخر تحديث أكتوبر 29, 2015 , 4:11 ص

مقال “توضيح واعتذار واجب”


بقلم الكاتب: محمد مصطفي - ( قـطـر )

مقال “توضيح واعتذار واجب”



عندما كتبت مقالي الأخير عن رجل البر والإحسان قسم الله فضل الله، كان الهدف الأساسي هو تسليط الضوء على حاج قسم الله كقدوة ونموذج لرجل الأعمال الذي يخصص جزءا كبيرا من ثروته وماله لعمل الخير..  فكرة الكتابة عنه وعن أعماله كانت تراودني منذ زمن طويل ولكني تشجعت مؤخرا بعد أن نبهني عدد من الأعزاء المقربين الذين يتابعون كتاباتي باستمرار ومنهم على سبيل المثال السيد الوالد مصطفى محمد جامع والعم يوسف محمد جامع والمهندس عبدالله الحويج والأستاذ محمد أحمد الفيلابي.

 

تصادف أن كتبت في الشهر الماضي مقالا يتحدث عن رابطة الجوير الخيرية وإنجازاتها، وطبعا ما إن تذكر الجوير والقبة إلا ويذكر حاج قسم الله، الذي تشرفت بمقابلته قبل عطلة عيد الأضحى حيث كنت في إجازة لأمور عائلية ولاستكمال متطلبات رسالتي الخاصة بماجستير الإذاعة والتلفزيون، عندما التقيت بالشيخ قسم الله مصادفة أثناء زيارته لاحدى منشآته التعليمية التي أتشرف بأني درست بها قبل حوالي 13 عاما استأذنته في إجراء حوار صحفي لكنه اعتذر لي بلطف عندها طلبت منه أن يسمح لي بالكتابة عن أعماله وانجازاته كقدوة لرجال الأعمال المسلمين فوافق مشكورا.

بعد ذلك أخذت أبحث عن إفادات ومعلومات عن نشأته وأبرز مشاريعه وأعماله التي لا أدري عنها إلا القليل جدا، فهو كما ذكرت في المقال السابق يعمل في صمت ودون أضواء أو حب للظهور كما يفعل البعض.  وفي سياق بحثي عن معلومات موثقة تحكي عن سيرة الحاج قسم الله العقيد وجدت مادة منشورة على أحد المنتديات الاسفيرية باسم زميلنا الاعلامي عادل إبراهيم فاستأذنته في نقلها للاستفادة منها خاصة وانها توضح إحصائيات مهمة لمشاريع ومؤسسات الشيخ قسم الله فسمح لي، وعليه قمت بالاستعانة بها في المقال المذكور الذي نال استحسان الكثيرين وحقق مستويات قياسية من المشاهدة في الموقع الالكتروني للصحيفة.

 

ولكي أوضح لكم السبب الذي دفعني لكتابة هذا الحديث، أحد الإخوة قام بإرسال رسالة شديدة اللهجة انتقدني فيها بشدة واتهمني بأني سرقت مقال الصديق والأخ العزيز عبدالله حسن الحويج ونسبته إلى نفسي!!! .وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال لي “قسم الله ليس في حاجة لأمثالك”، وفي هذه الجزئية صدق الأخ المتخفي وراء الاسم المستعار لأن حاج قسم الله فعلا ليس في حاجة إلى شخصي الضعيف فمشاريعه وأعماله الخيرية واضحة تراها الأعين وتسر الناظرين.

عندها قمت بالبحث عن مقال الأخ والصديق عبدالله حسن فتحصلت عليه ووجدته مطابقا للمادة المنشورة على صفحات الإنترنت فبادرت بالاتصال به ناقلا له اعتذاري وأسفي للخطأ الفادح الذي وقعت فيه وهو اقتباس معلومات عن قسم الله ونشأته وطفوله وأبرز انجازاته وليس كامل المقال كما زعم الأخ المجهول!!..  غير أن صديقي العزيز عبدالله تفهم الأمر وألح علي ألا أنشر هذا التوضيح والاعتذار لأن “حالتنا واحدة” وما كتبه هو ملك لي تماما، إلا أن أخلاقي ومبادئي تمنعني من اقتباس شئ دون الاستئذان من كاتبه أو الإشارة إليه أو حتى الاعتذار له والاعتراف بالخطأ الغير مقصود على أقل تقدير، عملا بمبدأ حق التصحيح المتعارف عليه في مواثيق العمل الصحفي.

تحياتي من جديد وتقديري واحترامي للأهل والأحباب بالجوير ومسقط رأسي في قبة الشيخ سلمان العزيزة وما جاورها،  ولرجل البر والإحسان قسم الله العقيد وأسأل الله ان يبارك له في ماله وذريته وأن يوفقه لعمل الخير ويتقبل منه ويزيده من فضله.

 

بقلم الكاتب: محمد مصطفي – ( قطر )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com