لكل مقام مقال …
صديقتي الأنثى بكل درجات القرابة والمعرفة أشعر بحاجة ملحة للتحدث معآ بمعزلة عن مجتمعاتنا الذكورية بما فيها من سلب وإيجاب …
على فرض أننا جميعآ لا نحمل للآخر إلا الحب والاحترام والاعتراف بمكانته المهمة في هذه الحياة .
حديث يسوده الود والصفاء أنا منك وأنت مني معاناتنا واحدة والهم مشترك في أغلب الأحيان , نرمي لمداراة من حولنا بحب واقتدار لكننا غالبآ لا نقطف إلا الصد والنكران
أنت الزوجة التي تسعى للحفاظ على شريك عمرها بكل وسيلة عرفتها وتربت عليها قبل الزواج
وأنت الإبنة التي ترغب دائمآ في تقديم الطاعة والولاء لكل تراتب أعمار أفراد أسرتها دون استثناء
و أنت الزميلة في العمل تعملين على إنجاح الفريق الذي أنت منه بعيدة عن الأنانية وحب الذات
وأنت الأخت لا يشغلك سوى وصول إخوتك للسعادة وسدة النجاح
وأنت … وأنت … وأنت ….
لكن غالبآ ماتجابهين بردات فعل قد تصيب روحك بالاكتئاب , ما يُذهب عن نفسك الرضى والطمأنينة فتندمين على ماأقدمت عليه من نكران للذات , مهلك يا عزيزتي فالدنيا بنيت على الاختلاف لا الخلاف
اختلاف مفضي لتنوع النفسيات والمدارس التي تخرج منها من نتعامل معهم في دوائرنا من شخصيات .
قرأت أخيرآ بحثآ يفيدنا يا صديقتي للخروج من مآزقنا بأقل الخسائر وذلك باتباع بعض التوصيات هي من المسلمات لقطف أفضل ثمار ما زرعناه بطيب خاطر أهمها تعزيز ثقتنا بالنفس بقناعة لا يشوبها أي جهد مبذول من جاهل يسعى بقصد أو بغير قصد للتقليل من قدراتنا على العطاء والبناء مدركات لقيمة وجودنا في الحياة ولرفعة قدرنا حتى في الكتاب المنزل من عالي السموات …
ولنثبت أننا أهل للثقة والرفعة بما ورثناه عن أمهاتنا من مكارم الأخلاق , ولنتعلم من فشلنا كما هو حالنا مع النجاح
فنحن قادرات على فرض احترامنا باحترام من يليق به الاحترام …
وأخيرآ وليس آخرآ يا صديقتي لا تخشي الوحدة في مواقف الحياة فما فطرنا عليه نحن من جينات كفيلة بجعل كل منا أنثى قوية لاتخشى الصعاب وتتقن فن فهم وإعمال قاعدة ذهبية في الحياة
(لكل مقام مقال)
(
(
