أفادت وكالات إيرانية بمقتل الطيار الإيراني، روح الله عمادي باشكلائي، بمعارك جنوب حلب شمال سوريا، بالإضافة إلى مرافقه الضابط بالحرس الثوري، سجاد طاهر نيا. بينما بلغ عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة تحت إمرة طهران، أكثر من 400 عنصر من الذين كانوا يقاتلون لحفظ نظام الأسد من السقوط منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011، بحسب إحصائية أوردتها وكالة أنباء “الأناضول ” نقلاً عن مراقبين.
وقالت وكالة الأناضول، إنها وصلت إلى أسماء 300 من قتلى الحرس الثوري في إيران، بينهم 26 من أصحاب الرتب الرفعية، وما تبقى من الميليشيات، وذلك استناداً إلى معلومات جمعتها من وسائل إعلام إيرانية.
أبرز القتلى
وأوضحت الوكالة أن من بين قتلى أصحاب الرتب، ثمانية جنرالات، أبرزهم اللواء حسين همداني الذي كان يشغل منصب مساعد قائد فيلق القدس قاسم سليماني، حيث قتل في محافظة حلب السورية في التاسع من الشهر الحالي. إضافة إلى أصحاب الرتب الرفيعة أيضاً كاسماعيل حيدري، وحسن شاطري وعبدالله اسكندري وجبار دريساوي ومحمد جمالي وحميد طبطبائي مهر.
وكان القيادي السابق في الحرس الثوري وعضو لجنة السياسة الخارجية والدفاع الوطني في البرلمان الإيراني، جواد كريمي مقدسي، قد قال لوكالة إرنا عام 2013، إن إيران لها مئات الفصائل في سوريا.
من جهتها، قالت وكالة “مشرق” المقربة من الحرس الثوري، إن الطيار عمادي (36 عاماً) من تشكيلات الحرس الثوري بمحافظة مازندران شمال إيران، قتل أثناء تنفيذه مهمة ضد قوات المعارضة السورية في حلب.
كذلك أعلنت وكالة “مشرق” مقتل الأفغاني مصطفى صدر زاده، قائد كتيبة “عمار” المنضوية في فيلق “فاطميون”، مساء الجمعة، خلال تأدية “مهمته الاستشارية” في جبهة ريف حلب الجنوبي، مشيرة إلى أن الاسم الحركي الذي يتخذه زاده في سوريا كان “سيد إبراهيم”.
وكانت إيران قد أعلنت مقتل 8 عناصر من الحرس الثوري بينهم مستشارون، بالإضافة إلى المظلي محمد استحكامي جهرمي، وهو من الكتيبة 33 التابعة للقوة الجوية للحرس الثوري بمدينة جهرم بمحافظة فارس، وسط إيران.
من ناحيتها، ذكرت الوكالات الإيرانية أن أغلب هؤلاء العناصر قتلوا بمعارك حلب شمال سوريا، خلال الأيام الماضية، بينهم أحد قادة لواء “فاطميون” الأفغاني ويدعى رضا خاوري.
بدوره، قال مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، إن ضابطين بدرجة مستشار، وهما عبدالله باقري وأمين كريمي، قد قتلا في سوريا.
وأكد شريف أن “إيران سترفع عدد قواتها التي تطلق عليهم مدافعي المقامات الشيعية والضباط من قوات النخبة في الحرس الثوري الذين تطلق عليهم المستشارين عقب تطور الأوضاع في سوريا”، وذلك عقب تكرار تصريحات رسمية باستمرار وقوف طهران إلى جانب نظام الأسد حتى النهاية.
وكان موقع تابع لجيش نظام الأسد قد نشر مقطعاً يظهر عناصر الحرس الثوري المشاركين في عمليات حلب ضد المعارضة السورية، وهم يتحدثون فيما بينهم باللغة الفارسية.