دائماً ما يرتبط الرياضيون بذكريات خالدة، تترك بصمة في مسيرتهم الكروية، كالتتويج بجائزة جماعية أو فردية، أو حتى تسجيل هدف يظل عالقاً في الأذهان، وتتجدد الذكريات السعيدة عندما تأتي المناسبة، التي تشحذ الهمم، وتأجج الطموحات، فهي بلا شك دافع قوي لتحقيق المزيد من النجاحات.
وبداية تقدم خلفان مبارك بالتهنئة إلى قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، وقال: أتمنى من الله عز وجل أن يرفع عنا البلاء وعن العالم أجمع، وتعود الحياة إلى طبيعتها، ونحن على ثقة بأن هذه الظروف الصعبة ستتبدد في القريب العاجل.
وعن الذكرى التي تربطه بشهر رمضان الفضيل قال مبتسماً: الذكرى الأقرب والأجمل لديّ هي تتويجي بجائزة أفضل لاعب إماراتي الموسم الماضي، ضمن الجوائز المقدمة من رابطة دوري المحترفين الإماراتية، فهي جعلتني أستقبل الشهر الكريم الحالي، بتفاؤل وتطلع إلى المستقبل بالهمة والعزيمة نفسها.
وأضاف: رغم أن الجوائز الفردية ليست جزءاً من طموحاتي، وأن هدفي دائماً التتويج الجماعي والحصول على بطولة ما، لكن تظل الجوائز بجميع صورها محفزة، وترفع من الروح المعنوية على المستوى الشخصي، ويرجع الفضل في حصولي على جائزة الأفضل إلى الإدارة والجهاز الفني، اللذين وضعا هذه الثقة بي، وإلى عطاء زملائي ومساعدتهم طيلة الموسم الماضي، والذي كان شاقاً وصعباً ومتقلباً في معظم مراحله.
وبكل ثقة أكد أن «فخر أبوظبي» لا يغيب عن منصات التتويج حتى وإن لم يتوج ببطولة محلية، فهو منافس قوي على جميع المسابقات، ونجومه دائماً ضمن الترشيحات، أو الفوز بإحدى الجوائز، وعن نصائحه إلى زملائه اللاعبين في التعامل مع الظرف الراهن وما يجب فعله قال: أولاً التقيد بالتدابير الاحترازية، والالتزام بالتوجيهات الحكومية في هذا الشأن، كما أطالب زملائي اللاعبين، والمجتمع أجمع أيضاً بالتسلح بالصبر والتفاؤل بما هو قادم، فهذه الجائحة عالمية، والتزام المنزل في هذه المرحلة سلامة للجميع.
وعن الافتراضات والتصورات باستئناف الدوري عقب السيطرة على جائحة «كورونا» وفق ما يراه اتحاد الكرة والسلطات المعنية خيارا آمناً قال، لا شك في أن الغالبية العظمى من اللاعبين والأندية في الدولة يتطلعون إلى استئناف الدوري، لكن عودة المسابقة مرتبطة بالظرف الصحي، وأنا شخصياً وزملائي مهيأون نفسياً لأي سيناريوهات محتملة، وعندما يقرر اتحاد الكرة عودة المسابقة في التوقيت الذي يراه مناسباً مع السلطات المعنية، سنكون مستعدين وجاهزين لاستكمال المباريات.
وأضاف: يجب علينا كوننا لاعبين المحافظة على قدر من الجاهزية البدينة، وستقف جميع الفرق على عامل اللياقة، وطرق استعادتها في أقصر وقت، وفي حال تعدى إيقاف النشاط لشهرين قد يحتاج المدربون إلى شهر تقريباً للإعداد وتجهيز الفريق لاستئناف الجولات السبع المتبقية من عمر الدوري، مشيراً إلى أن فريقه ما زال في دائرة المنافسة، ولا يشغل باله كثيراً بنتائج الآخرين، بينما يركز على ما سيقدمه لجماهيره وتحقيقه نتائج جيدة، وشدد خلفان على أهمية التعامل مع المرحلة الحالية بذكاء وسعة صدر، وعدم التفكير كثيراً في سيناريوهات الدوري والتوقيت المناسب، إنما التهيئة النفسية والاستعداد البدني سيكون الفيصل والأهم في المرحلة الحالية، والتي يسعى الجميع عن كثب إلى تجاوزها، والسيطرة على جائحة «كورونا»، التي أوقفت غالب الأنشطة الرياضية في العالم.
المصدر: صحيفة البيان