تقترب أزمة اللاجئين السوريين من جديد في لبنان من مرحلة الخطر فموسم الأمطار وما يرافقه من ثلوج وصقيع وفيضانات على الأبواب.
فالشتاء والثلوج على الأبواب ونحو مليوني لاجئ سوري في لبنان ينتظرون حلا يخفف عنهم حدة البرد والصقيع في مخيمات غير مجهزة للعيش البشري.
بعض النازحين زادوا الألواح الخشبية على خيمهم منعا لاقتلاعها خلال العواصف المتوقعة هذا العام.
فيما بدأت مجموعات لبنانية دعواتها لتأمين ما تيسر من مستلزمات لبقاء اللاجئين أحياء خلال الأشهر القادمة.
وقدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو مليون لاجئ في لبنان تلزمهم حماية من البرد والأمطار في هذا الفصل.
فالعيش في خيمة يلزمه تجهيزها لفصل البرد والمطر، ولو عبر الاستدانة والقروض.
يقول إبراهيم، لاجئ سوري “احنا كنا أول شي سكنا في بيت.. رد كان عيلتين راحت عيلة ما فيني ادفع الايجار رحنا على بيت تاني سكنا فترة كمان ما فينا ندفع الايجار جينا على التخشيبة (الخيمة)، ادينا اقترضنا وعملنا تخشيبة”.
وتشتكي جازية، لاجئة حالهم فتقول “اليوم اللي يجينا مازوت نحط مازوت واليوم اللى يجينا حطب نحط حطب وهيك بنقضيها”.
ومن ناحيتها أعلنت المفوضية العليا للاجئين البدء بتوزيع المساعدات على نحو 350 ألف لبناني وسوري تشمل مواقد وأغطية وملابس شتوية ووقودا للمدارس لمساعدة الطلاب على البقاء في صفوفهم خلال فصل الشتاء.
ويقضي عدد كبير من السوريين الشتاء الخامس في المنفى فيما تستعر نيران الحرب الأهلية في بلادهم. مفوضية اللاجئين أعلنت أن ثلاثة ملايين وربع المليون عراقي نزحوا من بلدهم سيقضون أول أو ثاني شتاء بعيدا عن ديارهم.