تزايد القلق في الأوساط الدمشقية، بعد أنباء عن تفشي فيروس كورونا في سوريا عبر الميليشيات القادمة من إيران، وكذلك الزوار للأماكن الدينية، إلا أن السلطات السورية منعت هذه الزيارات، وأوقفت الرحلات، بسبب المخاوف من نقل الوباء، وسط مطالبات بمزيد من الإجراءات.
أوساط دمشقية لم تخفِ الخوف من زيارة الإيرانيين إلى دمشق، معربين عن أملهم أن تقوم الجهات الصحية السورية، بمزيد من الإجراءات، وسط غياب المؤهلات الصحية في بعض المناطق التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية، مثل ريف دمشق وحلب ودير الزور.
وأكد العديد من التجار في أسواق دمشق القديمة، أن هذا الوباء القاتل، سيضيف إلى سوريا مأساة جديدة، في حال لم تتخذ إجراءات ضد الزوار، أو وقف هذه الزيارات، مشيرين إلى أن حجم التدفق الإيراني لم يتوقف إلى الأماكن الدينية، على الرغم من أنباء الفيروس المخيفة.
وقال ياسر الطحان، وهو أحد أصحاب المحال التجارية في سوق الحميدية وسط العاصمة دمشق، إن تدفق الزائرين من إيران، بات أمراً مخيفاً لتجار دمشق، كون هذا السوق معروف لدى الإيرانيين، وهو عادة ما يكون مكتظاً بالسياحة الخارجية.
وأضاف أنه في الآونة الأخيرة، تناقص عدد الزائرين الإيرانيين إلى سوريا، بعد انتشار فيروس كورونا، أما التجار، فلديهم تحفظ كبير، وخوف من زيادة الزائرين الإيرانيين، لافتاً إلى أن مجموعة من التجار، ناشدت وزارة الصحة في خطاب جماعي، النظر إلى هذا الموضوع.
وفي هذا الإطار، نتيجة المخاوف المتنامية من نقل إيران لفيروس كورونا إلى الدول المجاورة، قال مصدر مطلع في دمشق لـ «البيان»، إن وزارة الصحة السورية، طلبت من طهران إلغاء الرحلات، بما فيها الرحلات الدينية إلى دمشق، إلى أجل غير محدد.
وساد القلق والخوف خلال الأيام الماضية، من تدفق السياح الإيرانيين إلى سوريا، وتروي سيدة دمشقية، تحدثت إليها «البيان»، أن الزيارات إلى سوق الحميدية، باتت قليلة، خوفاً من الاحتكاك بالإيرانيين، فيما غابت الزيارات إلى الأضرحة في دمشق القديمة، بسبب انتشار الإيرانيين بكثرة في تلك المناطق.