تبيّن عدد من الدراسات أنّ هناك نوعاً من الإدمان الحقيقي على تناول السكر، فالنكهات الحلوة تنتج سلوكيات تشبه الإدمان. ومنذ أعوام قليلة وجد باحثون فرنسيون في دراسة أنّهم عندما وضعوا الفئران، المدمنة على الكوكايين، أمام مادتيّ الكوكايين والسكّر فإنها اختارت السكر. ويوضح الباحثون ذلك بأن السكر يؤدي لإفراز نوع من هرمون الدوبامين يسمّى D2 يزيد الشعور بالمتعة. وكلّما زاد استهلاك السكر لم تعد كميّة الدوبامين تحقّق المتعة نفسها، وصار الفرد بحاجة إلى تناول كميّات متزايدة من السكر.
من ناحية أخرى يؤدي الإسراف في تناول السكر إلى عواقب سيئة جداً على الصحة؛ فهو يغذي عدداً كبيراً من الحالات المرضية؛ كالسمنة، السرطان، السكري، أمراض القلب ومرض الكبد الدهني. فمهما كنت تزن أو في أيّ مرحلة من عمرك كنت، ولك علاقة غرام طويلة بالسكّر، فأنت في حالة الاستسلام القاتل، وعليك الإسراع في كسر القيود السكريّة قبل فوات الأوان. إليك عدداً من البدائل الآمنة التي تساعدك في التخلص من إدمانيك للسكر.
4 بدائل آمنة
سكّر جوز الهند: يوفر سكّر جوز الهند نفس عدد السعرات الحرارية في قصب السكر، ولكن مع فارق احتوائه على 79% من السكروز، وفقط ما بين 3 و 9٪ من سكر الفواكه. وينصح بقراءة الملصق جيّداً للتأكد من حصولك على السكر النقي وليس المنتج المخلوطة مع قصب السكّر أو المحليات الأخرى.
العسل الطبيعي: هو خيار آخر من السكر الآمن مع فوائد أخرى لأكثر من 180 مادّة، بما في ذلك الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة والإنزيمات والفيتامينات والمعادن. ولكنه مرتفع أيضاً في نسبة الفركتوز، لذلك ينصح بالاعتدال في استخدامه.
شراب القيقب: هو عبارة عن مادة حلوة مشتقة من أشجار القيقب (maple trees) يحتوي عدداً أقل من السعرات الحرارية ويرفع نسبة السكر في الدم أقل من العسل، كما يعتبر مصدراً غذائياً مهماً من المنغنيز والزنك.
عشبة ستيفيا: هي عشبة خالية تقريباً من السعرات الحرارية، ولا ترفع بتاتاً نسبة السكر في الدم، كما أنّها أحلى بكثير من السكر (300 مرّة حلاوة السكّر) ولكنّها غالية الثمن، لذلك تستخدم في العالم بشكل قليل. وينصح بالتأكد من العلامة التجاريّة، فهناك أنواع ليست جيّدة، ويمكن معرفة ذلك باختبار درجة المرارة والحلاوة في مذاقها.