في إطار اهتمام بلدية دبي بالمحافظة على التراث العمراني ونشر الوعي بأهمية توثيق المباني التاريخية التي كانت شاهدة على النهضة العمرانية والاقتصادية لإمارة دبي، بدأت البلدية بتوثيق مبان التراث الحديث للحفاظ على المباني القديمة التي تعود لمرحلة السبعينيات والثمانيات، والتي كان لها الأثر الكبير في تشكيل البيئة الحضرية، وبلورة الطابع المعماري في القرن الماضي وتوثيق أهم الأحداث الزمنية للإمارة، ولاتزال هذه المباني تحتل أهمية كبيرة في زمننا الحالي لقيمتها الثقافية والاجتماعية والسياحية والمعمارية.
وقال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: “أن الحفاظ على تراثنا الحضاري وثقافتنا التي توارثناها عبر الأجيال وما قدمته لنا من إرث فكري وإبداعي مسؤولية تاريخية نحملها اليوم وسيحملها أبناؤنا وأحفادنا، فالحداثة والمعاصرة لا تكتمل إلا باستيعاب التاريخ والتعلم من دروسه والاحتفاء بما منحه إيانا من شواهد تنقل لنا صورة الماضي الذي عاشه آباؤنا وأجدادنا وكيف صنعوا البدايات الأولى لنهضتنا الحديثة”.
مضيفا: “وحرصا من بلدية دبي على توثيق حركة التطور العمراني والمعماري، بدأنا توثيق وحماية وترويج ودعم التعاون والإبداع، في هذا المجال، حيث يتضمن أيضًا قائمة بالمباني التي سيتم الحفاظ عليها، ليتم إدراجه ضمن المبادرة.
وتقوم المبادرة على توثيق ونشر المعرفة والوعي بالتراث الحديث ورفع مستوى التقدير له، وتشجيع التعاون والتواصل بين التراث الحديث والمجالات ذات الصلة. بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتواجد الدولي في مجال التراث الحديث حيث تتماشى المبادرة مع التوجهات العالمية لحماية الإرث الثقافي،
وتقوم بلدية دبي بالتنسيق المستمر مع منظمة اليونيسكو لإدراج العديد من مباني دبي القديمة ضمن لائحة التراث العالمي.
وقام فريق مختص من بلدية دبي بالبدء بإعداد القائمة الأولية لحصر مباني التراث الحديث في مناطق دبي القديمة في العديد من مناطق إمارة دبي وتصنيفها حسب المعايير المعمارية والعمرانية المتبعة عالمياً التي حددتها منظمات متخصصة في مجال الحفاظ على المباني والترميم.
ومن ضمن المباني والمعالم التي تم إدراجها في القائمة برج راشد (مبنى المركز التجاري) وبرج الساعة اللذان يعتبران من المعالم الهامة في إمارة دبي.
والجدير بالذكر أن بلدية دبي تسعى لتوثيق كافة مباني التراث الحديث والعمل على المحافظة عليها بهدف من خلالها إلى نشر الوعي وتوثيق حركة التطور العمراني والمعماري وحمايتها ودعم التعاون والإبداع في مجال التراث الحديث.
(
(
